responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 29

فدخلوا عليه، فطالبوه‌ [1] بذلك فقال: إذا تركتم لي عقيلا فافعلوا ما شئتم، فبقي عقيل عنده إلى أن مات أبو طالب ثمّ بقي وحده‌ [2] إلى أن أخذ يوم بدر، و أخذ حمزة جعفرا، فلم يزل معه في الجاهليّة و الإسلام إلى أن قتل حمزة، و أخذ العباس طالبا و كان معه إلى يوم بدر، ثمّ فقد و لم يعرف له خبر، و أخذ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) عليّا (عليه السلام) و هو ابن ستّ سنين كسنّه يوم أخذه أبو طالب، فربّته خديجة و المصطفى (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى أن جاء الإسلام، و تربيتهما أحسن من تربية أبي طالب و فاطمة بنت أسد، فكان مع النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى أن مضى و بقي عليّ بعده.

و في رواية انّ النبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: اخترت من ولّى اللّه‌ [3] عليكم عليّا.

قال: و ذكر أبو القاسم في أخبار أبي رافع من ثلاثة طرق، إنّ النبيّ (صلى اللّه عليه و آله) حين تزوّج خديجة، قال لعمّه أبي طالب: إنّي أحبّ أن تدفع إليّ بعض ولدك يعينني على أمري و يكفيني و أشكر لك بلاءك عندي، فقال أبو طالب: خذ أيّهم شئت، فأخذ عليا (عليه السلام)[4].

3- و في الحديث انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم ولد كان يومئذ لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) من العمر ثلاثون سنة، فأحبّه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) حبا شديدا، و قال لأمّه اجعلي مهده بقرب فراشي، و كان (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) يتولّى أكثر تربيته‌ [5]، و كان يطهّر عليا (عليه السلام) في وقت غسله، و يوجره‌ [6] اللّبن عند شربه، و يحرّك مهده عند نومه، و يناغيه في يقظته،


[1] في المصدر و البحار: و طلبوه بذلك.

[2] في المصدر: ثم بقي في وحدة.

[3] في المصدر و البحار: من اختار اللّه لي.

[4] مناقب ابن شهر اشوب ج 2/ 179، عنه البحار: 38/ 294 ح 1.

[5] في كشف اليقين: يولّي على أكثر تربيته، و في نهج الحق و البحار: يلي أكثر تربيته.

[6] يوجره: يجعل اللبن في فيه.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست