responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 151

(عليه السلام) للنبيّ (صلى اللّه عليه و آله و سلّم): يا جدّاه أتأمرني أن أسقي هذا و هو يلعن والدي عليّا في كلّ يوم ألف مرّة؟ و قد لعنه في هذا اليوم، و هو يوم الجمعة أربعة آلاف مرّة.

فقال النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) عند ذلك لي كالمغضب: مالك تلعن عليّا (عليه السلام)؟ لعنك اللّه لعنك اللّه لعنك اللّه ثلاث مرات، ويحك أتشتم عليا و هو مني و أنا منه؟ عليك غضب اللّه عليك غضب اللّه عليك غضب اللّه حتى قالها ثلاثا و قال: غيّر اللّه ما بك من نعمة، و سوّد وجهك و خلقك حتى تكون عبرة لمن سواك، قال فانتبهت من نومي و إذا رأسي رأس خنزير و وجهي وجه خنزير على ما ترى‌ [1].

فقال سليمان بن مهران:

فقال أبو جعفر: يا سليمان هذان الحديثان كانا في حفظك؟ قلت:

لا يا أمير المؤمنين فقال: هذان من ذخائر الحديث و جواهره ثم قال: ويحك يا سليمان حبّ عليّ إيمان و بغضه نفاق‌ [2].

فقلت: الأمان الأمان يا أمير المؤمنين فقال: لك الأمان يا سليمان، قلت:

فما تقول في قاتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)؟ قال: في النار أبعده اللّه، قلت: و كذلك من يقتل من ولد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) أحدا فهو في النار.

فحرّك أمير المؤمنين أبو جعفر رأسه طويلا، ثم قال: ويحك يا سليمان الملك عقيم، ثم قالها ثلاث مرات، ثم قال: يا سليمان اخرج فحدّث الناس‌


[1] في المصدر: فقال النبي (صلى اللّه عليه و آله): مالك لعنك اللّه، تلعن عليّا و تشتم أخي؟ مالك لعنك اللّه تشتم أولادي الحسن و الحسين؟!

ثم بصق النبي (صلى اللّه عليه و آله) و ملأ وجهي و جسدي، فلمّا انتبهت من منامي وجدت موضع البصاق الذي أصابني قد مسخ كما ترى و صرت آية للعالمين.

[2] في المصدر: ثم قال: يا سليمان أسمعت من فضائل علي (عليه السلام) أعجب من هذين الحديثين؟ يا سليمان حبّ علي إيمان و بغضه نفاق، لا يحبّ عليّا إلّا مؤمن و لا يبغضه إلّا كافر.

اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست