اسم الکتاب : حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار(ع) المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 79
الباب التاسع كيفيّة تبليغه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) كافّة
1- عليّ بن إبراهيم بن هاشم في «تفسيره» قال: حدّثنا عليّ بن جعفر، قال: حدّثني محمّد بن عبد اللّه الطائي، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، قال: حدّثنا حفص الكناسي [1]، قال: سمعت عبد اللّه بن بكر الأرّجاني [2]، قال: قال لي الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام) أخبرني عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) كان عامّا للناس، أليس قال اللّه في محكم كتابه:
وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ[3] لأهل المشرق و المغرب، و أهل السماء، و أهل الأرض، من الجنّ و الإنس، هل أبلغ رسالته إليهم كلّهم؟ قلت:
لا أدري، قال: يا ابن بكر، إنّ رسول اللّه لم يخرج من المدينة كيف أبلغ أهل الشرق و الغرب؟ قلت: لا أدري، قال: إنّ اللّه تعالى أمر جبرئيل فاقتلع الأرض بريشة من جناحه، و نصبها لرسول اللّه، فكانت بين يديه مثل راحته في كفّه، ينظر إلى أهل المشرق و المغرب، و يخاطب كلّ قوم بألسنتهم، و يدعوهم إلى اللّه، و إلى نبوّته بنفسه، فما بقيت قرية و لا مدينة إلّا و دعاهم النّبي (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) [4].
[1] حفص الكناسي: بن عيسى الأعور من أصحاب الصادق (عليه السلام) و رواية ابن أبي عمير عنه تدلّ على وثاقته.
[2] عبد اللّه بن بكر الأرّجاني (بفتح الهمزة و الراء المشدّدة) منسوب إلى أرّجان و هي من كور الأهواز.