responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنصار الحسين المؤلف : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 44

الرواية الاولى :

رواية المسعودي ، وهي : (فلما بلغ الحسين القادسية لقيه الحر بن يزيد التميمي ... فعدل إلى كربلاء ، وهو في مقدار خمسمائة فارس من أهل بيته وأصحابه ، ونحو مائة راجل) [١].

إن المسعودي لم يذكر مستنده في هذه الرواية ، ومع أن المسعودي يتسم بالدقة في تاريخه إلا أننا لا يمكن أن نقبل العدد الوارد في هذه الرواية على أنه العدد الذي وصل مع الحسين إلى كربلاء ، فهي من هذه الجهة تخالف كل الروايات المعروفة التي نعرف مستنداتها ، دون أن تمتاز هذه الرواية بما يجعلها حرية بالقبول دون غيرها.

يمكن أن تكون هذه الرواية صادقة إلى حد بعيد إذا أخرجناها من إطارها الجغرافي ، وتأخرنا بها في الزمان قليلا عن لقاء الحسين للحر ، واعتبرنا أنها تعبر عن العدد الذي كان قبل أن يعلن الحسين عن مقتل مسلم ابن عقيل وعبد الله بن بقطر وهاني بن عروة ، وأما بعد ذلك فمن المؤكد أن عدد الاصحاب ليس بالمقدار الذي ورد في رواية المسعودي.

الرواية الثانية :

رواية عمار الدهني عن أبي جعفر (محمد بن علي بن الحسين = الامام الباقر) وقد جاء فيها : (. حتى إذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحر بن يزيد التميمي ... فلما رأى ذلك عدل إلى


[١]مروج الذهب : ٣ / ٧٠ ـ يظهر من المسعودي في مقدمة كتابه مروج الذهب أنه قد اعتمد على رصيد ضخم من المراجع التاريخية وكتب الانساب والجغرافيا ، لكنه نادرا ما يذكر في صلب كتابه مصدره الخاص لما ينقله من أحداث. بالنسبة إلى الرواية موضوع البحث : نحتمل أن المسعودي وقع ضحية التباس وتصحيف بين (خمسة) و(خمسمائة).

اسم الکتاب : أنصار الحسين المؤلف : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست