responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنصار الحسين المؤلف : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 30

على هؤلاء. أو كان على الاقل يدفعهم إلى الحذر في نقل صورة الاحداث كما يعكسها نساء الثوار وأبناؤهم وأصحابهم.

كما أن مؤلفي كتب التاريخ العام كانوا ، غالبا ، على اتصال بالسلطان ، أو أنهم يؤيدون وضعا سياسيا يتعارض مع مضمون الثورة ، وربما ينسجم بشكل أو بآخر مع وضع جلاديها ، فلم يكونوا ، بطبيعة الحال قادرين ، أولم يكونوا يريدون تسجيل الاحداث من وجهة نظر مصادر الثائرين أنفسهم ـ هذه المصادر قد اتصل بها رواة من الشيعة ، رجال ونساء ، كان تشيعهم حافزا لهم على تقصي كل تفصيل دقيق وكل حادث كبير يتصل بالثائرين وإنجازهم في كربلاء. على أننا نبادر ، مع ذلك ، فنقول إنه حتى هؤلاء لم ينقلوا كل ما حدث ، فلقد ضاع الكثير ، وطمس الكثير.

من نماذج ذلك رواية عمار الدهني [١] عن الامام الباقر أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، وقد أوردها الطبري. فهي رواية نعتقد أن عمارا أو من بعده من الرواة قد تلاعبوا فيها ، فأضافوا إليها بعض الافكار التي ترضي السلطة (مثلا : أن الحسين طلب اثناء مفاوضته مع عمربن سعد أن يرسله إلى يزيد بن معاوية يضع يده في يده ويرى فيه رأيه) وحذفوا منها ، واختصروا بعض المعالم الرئيسة فيها ، كما لا يبعد أن يكون الطبري نفسه قد تسامح في إثبات بعض أجزائها [٢].


[١]عمار بن خباب. أبو معاوية ، الدهني البجلي ، الكوفي. عده الشيخ في الرجال من أصحاب الامام الصادق وذكره في الفهرست (المطبعة الحيدرية ـ النجف / الطبعة الثانية) ص ١٤٤ ، وقال : (له كتاب ذكره ابن النديم) وصفه ابن حجر في التقريب بأنه صدوق يتشيع ، توفي سنة : ١٣٣ ه‌.

[٢] تتسم الرواية بالتدفق والحركة وقصر الجمل ، تختزل كثيرا من المواقف الهامة. وقد اثبتها =

اسم الکتاب : أنصار الحسين المؤلف : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست