responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 692

وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ لَاسْتَحْيَا ثَمَّةَ،[1] أَ مَا كَانَ يَسْتَحْيِ مِنْ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ (ص) حِينَ يَقُولُ يَسْتَسْقِي [بِنَا] وَ يَتَقَدَّمُونَّا؟! أَ مَا عَلِمَ أَنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ زَيْنُ الْبُيُوتِ وَ شَرَفُ الْمَحَلَّاتِ، وَ صَفْوَةُ الصَّفَوَاتِ السُّبَّاقِ إِلَى الْخَيْرَاتِ، قَدْ طَهَّرَهُمُ اللَّهُ وَ طَهَّرَ نَبِيَّهُمْ وَ ذُرِّيَّتَهُ عَنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ، وَ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ مِنَ الصَّدَقَاتِ مَا حَرَّمَ عَلَى نَبِيِّهِ، ثُمَّ جَعَلَ لَهُمْ بَدَلَ ذَلِكَ سِهَاماً لَا يَدْخُلُونَ بِهَا مَعَ الدَّاخِلِينَ جَمِيعاً لِأَنْوَاعِ الطَّهَارَةِ لَهُمْ بِوُجُوبِ الْفَضِيلَةِ فِيهِمُ الَّتِي بِالنَّبِيِّ (ص)، نَالُوهَا وَ إِلَيْهِ نَسَبُوهَا وَ بِهِ عَرَفُوهَا وَ كَيْفَ يُقَرِّبُهُمْ الْجُمْهُورُ الْأَعْظَمُ وَ قُدْوَتُهُمْ‌[2] [الثَّانِي‌] مَنْ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ، وَ آخِرِهِ.

360- و إنّا لنعجب كثيرا ممّا بقي في أيدي الرّواة من فضائلهم و لا نعجب ممّا درس و محا و طمس في طول ولايتهم و ولاية بني أميّة فإن النّاس بقوا في أيّامهم و أيّام اعتدائهم أكثر من مائة سنة لا يجسر أحد أن يذكرهم بخير فضلا عن ذكر مناقبهم إقتداء بمن مهّد لبني أميّة و أزال الخلافة عن بني هاشم الّذين هم أعلام الدّين و معدن الرّسالة و بيت الحكمة و مصابيح الهدى و المدلول عليهم و الحمد للّه على ذلك كلّه، إذ جعلهم برسول اللّه العلماء زادهم اللّه رفعة و علوّا و جعلنا لسلوك آثارهم‌


[1].- و في« ش»: في هذا الوقت.

[2].- و في« ش»: الثّاني.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 692
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست