responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 678

عليّ (ع) و ولده أهل البيت، و كانوا مع رواياتهم يحرّفون الحديث، و يتأوّلون فيه صدق الحديث و إنكار الواضح بمخرج الكلام و ظاهر مضايق المخارج، و كانوا من أصحاب الإحتيال حتّى أخبرت كاليهود حيث أخبروا بمعجزات عيسى فزعموا أنّه ساحر، و كالزّنادقة حيث أخبروا بعجائب محمّد (ص)، فادّعت‌[1] بعجائب أنّ ذلك كلّه سحر، و إذا كانت أمورهم لا تزداد إلّا حدّة، و لا يزداد المحدّثون الّذين قربوا من الملوك و ما كانوا يوردون عليهم من إطفاء نورهم إلّا إزديادا[2] من الرّوايات في تنقّصهم و ليس يزداد شأنهم إلّا علوّا، و فضلهم إلّا بيانا، و حبّهم إلّا شغفا، و محبّتهم إلّا هوى، فهل ذلك إلّا من إمارات الحقّ، إذ كان اللّه عزّ و جلّ قد جعلهم نور الأبصار، و أعلام الهدى، و باب السّلامة، و في الإقتداء بهم كالنّجوم، و في النّجاة كسفينة نوح و سببهم متّصل بالسّماء إليهم في الحقّ ينتهي و عنهم فيه يصدر، و من عندهم تقتبس، صبروا على الأوّاء و البلوى، إذ كانوا أحقّ النّاس بالرّسول، و إذ كانوا البقيّة بعده و الأخيار من الأمّة، قد أخذ الرّسول مودّتهم أجره، و قد أضحوا عن النّاس بعده أخلافا على الرّسول (ص)، و صاروا مثقلين مصفّدين بكلّ واد منهم جسد يبلى، و قتيل ينعى، لا يدعو إلى‌


[1].- في« ح»: فادّعوا.

[2].- في« ح»: با الازدياد.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 678
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست