responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 610

فَاصْبِرْ يَا عَلِيُّ عَلَى قَضَاءِ اللَّهِ حُلْوِهِ وَ مُرِّهِ، أَمَا إِنَّهُمْ سَيُظْهِرُونَ لَكَ مِنْ بَعْدِي مَا كَتَمُوا وَ يُعْلِنُونَ لَكَ مَا أَسَرُّوا، فَإِنْ أَتَوْكَ فَتَابَعُوكَ طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ، فَاقْبَلْهُمْ فَحَظَّهُمُ الْأَوْفَى أَصَابُوا، وَ رَبَّهُمْ أَطَاعُوا، وَ نَبِيَّهُمْ أَرْضَوْا، وَ إِنْ أَزَالُوا الْحَقَّ عَنْكَ عَدَاوَةً وَ ضِغْناً فَحَظَّهُمْ نَقَصُوا، وَ رَبَّهُمْ عَصَوْا، وَ نَبِيَّهُمْ أَسْخَطُوا وَ الَّذِي سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَيْهِ يَا عَلِيُّ سَيَمُوتُ وَ يَدَعُهَا لَيْسَ بِمُخَلَّدٍ فِيهَا فَلَا تُزَاحِمْهُمْ عَلَى دُنْيَاهُمْ، وَ لَا تَبِعْ بَاقِياً بِفَانٍ، وَ ائْتِنِي مَظْلُوماً، وَ لَا تَأْتِنِي ظَالِماً، وَ اعْلَمْ أَنَّكَ مَا تَصِيرُ إِلَيْهِ خَيْرٌ مِمَّا أَنْتَ فِيهِ.

______________________________
وارع ذمامي و أوف بعهدي، و أنجز عداتي، و اقض ديني، و أحي سنّتي، وادع إلى ملّتي، لأنّ اللّه تعالى اصطفاني و اختارني فذكرت دعوة أخي موسى فقلت: اللّهمّ اجعل لي وزيرا من أهلي كما جعلت هارون من موسى، فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليّ أنّ عليّا وزيرك و ناصرك و الخليفة من بعدك، ثمّ يا عليّ أنت من أئمّة الهدى، و أولادك منك، فأنتم قادة الهدى و التّقى، و الشّجرة التي أنا أصلها، و أنتم فرعها، فمن تمسّك بها فقد نجا و من تخلّف عنها فقد هلك و هوى، و أنتم الّذين أوجب اللّه تعالى مودّتكم و ولايتكم و الذين ذكرهم اللّه في كتابه و وصفهم لعباده فقال عزّ و جلّ من قائل: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) فأنتم صفوة اللّه من آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران، و أنتم الأسرة من إسماعيل، و العترة الهادية من محمّد صلّى اللّه عليه و عليهم.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 610
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست