فهؤلاء أهل بيته و
ذرّيته الّذين شهد لهم رسول اللّه بما أتاهم من علم الكتاب و شهدوا على النّاس بما
أوتي[1] إليهم من
علم الكتاب، و هم أهل الذّكر و حملة الكتاب و خزّان الوحي، و أمناء اللّه في أرضه،
و حجّته على عباده، و هم آل محمّد و ذرّيته الباقون من بعد نوح الّتي بارك اللّه
عليها، حيث يقول: ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ[2]، فجعل اللّه
بقيّة الخلق من بعد نوح الذريّة الّتي بارك عليها حيث يقول: ذُرِّيَّةَ مَنْ
حَمَلْنا و يقول:
وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا
نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ
الْكِتابَ[3]، و يقول: رَحْمَتُ
اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ[4]، فهذه هي الّتي
جعلها اللّه في الذرّية و قد أنبأنا أنّه جعل الكتاب حيث جعل النّبوة فقال: هذا ذِكْرُ
مَنْ مَعِيَ وَ ذِكْرُ مَنْ قَبْلِي[5]، و الذّكر
الكتاب.