responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 564

أو دليل آخر،

مَشَى رَسُولُ اللَّهِ وَ الْعَبَّاسُ لِيَحْمِلَا الْكَلَّ عَنْ أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ اخْتَارُوا، فَاخْتَارَ النَّبِيُّ (ص) عَلِيّاً، وَ اخْتَارَ الْعَبَّاسُ جَعْفَراً وَ اخْتَارَ أَبُو طَالِبٍ عَقِيلًا،.

ففي اختياره ليتّخذه ولدا و هو صغير، ثمّ لمّا يقع أخا بينه و بين نفسه دليل على عظم شأنه و كبر قدره و من يقضي عليه رسول اللّه فراسة مع الوحي فيه لرفيع المكان عالي الشّأن فما ينكر لمن هذا محلّه و قدره أن يفرق بين النّبيّ و المتنبّي، و يكون ممّن تقوم حجّة اللّه عليه، و قد نزل عليه جبرئيل في رحله و سمع حسّه، و قعد مقعده و رأى أثره، و لا ينكر ممّن هذا محله، أن يقوم بأعباء النبوّة بعد النّبي، إذ كان قد خصّه بهذه الأشياء الّتي لم يختصّ بها غيره، و نحن فلا ندّعي له غير الإمامة و الوصاية.

و ننكر قول الجهّال الّذين ادّعوا لما رأوا من عجائبه، ما إدّعته النّصارى في المسيح،! و ليست عجائب عليّ (ع) كلّ علاماته حتّى لو لم تظهر للنّاس زالت إمامته، و لكنّها زيادة في شهرة أمره، و نباهة اسمه، و لوجوب الحجّة على من وقف عليها و عاينها و سمعها، و إنّما جعلنا الإمامة بعد النّبوة، و في أدنى المراتب، إذ كان الإمام ثالث ثلاثة لأنّ على الرّسول دعاء النّاس إلى الدّين، فمن امتنع ضربه بالسّيف حتّى يدخله في الدّين، فإذا انعقد عليه أمر الدّين، وجب عليه قبول الحق ممّن يقيمه مقامه، و الإمام ليس له أن يدعو إلى نفسه إذ كان مدلولا عليه.

239 و من الدّليل على إمامته أيضا، أنّ النّبيّ (ص) أوصى إليه (ع) و لا في فطرة العقل أن يوصي إليه في دينه، و إنجاز مواعيده،

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 564
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست