اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 556
اقتصرنا على اليسير ممّا قد ذكرتموه ممّا رواه علماؤكم فيهما،
و لعمري، إنّ في دون ما ذكرنا مقنعا لمن أحبّ أن ينظر، و يتفحّص، و يتدبّر، و من
جرى عليه بعض ما قد رويتموه لم يصلح للإمامة، إذ كان غير مأمون على نفسه، و على
رعيّته، و قد قال اللّه جلّ ذكره للأمّة: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ
كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ*[1]، و قال: وَ لَوْ
رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ[2].
[1].- سورة النّحل، الآية: 43، و الآية بتمامها
هكذا: وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ كما في سورة الأنبياء، الآية:
7.