فهذا لعمري رجحان ظاهر
بيّن على صاحبه الّذي هو خير منه عندهم، ثمّ على النّبيّ (ص) ثلاث مرّات، و فضل
صاحبه ظاهر عليه، لأنّهم قد رووا، أنّ عمر، قال: لوددت أنّي شعرة في صدر أبي بكر[3]، فما أعجب
هذا الأمر، و هذا أبو بكر، يودّ أنّه شعرة في جنب مؤمن!.
[1].- أنظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12
ص 178.
[3].- انظر كنز العمّال ج 12 ص 496 الرّقم: 35626
و المحاسن و المساوي للبيهقي ص 53، و في كليهما هكذا: عن عمر قال: وددت أنّي شعرة
في صدر أبي بكر.
و يوما آخر يودّ أن يكون كبشا
سمنا يؤكل، أنظر حلية الأولياء لأبي نعيم ج 1 ص 52، عن الضحّاك قال: قال عمر بن
الخطّاب: ليتني كنت كبش أهلي يسمنوني ما بدا لهم، حتّى إذا كنت أسمن ما أكون،
زارهم بعض من يحبّون فجعلوا بعضي شواء و بعضي قديدا، ثمّ أكلوني فأخرجوني عذرة و
لم أك بشرا.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 554