responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 552

النَّبِيُّ لِلشَّاعِرِ: عُدْ فِيمَا كُنْتَ فِيهِ، فَعَادَ الشَّاعِرُ، فَدَخَلَ الرَّجُلُ، فَقَالَ النَّبِيُّ (ص) اسْكُتْ، فَسَكَتَ، فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ الشَّاعِرُ:

يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا الَّذِي تُسْكِتُنِي لَهُ إِذَا دَخَلَ، وَ تَأْمُرُنِي بِالْإِنْشَادِ إِذَا خَرَجَ!؟، فَقَالَ النَّبِيُّ (ص) هَذَا عُمَرُ، وَ هُوَ لَا يُحِبُّ الْبَاطِلَ؟!![1].

فأيّ كفر و عتوّ و فجور يكون من قوم هو أعظم و أفحش من رواية قوم عن النّبيّ نسبوه فيها إلى حبّ الباطل!؟، و أنّ عمر لا يحبّه، و لا يشهده و النّبيّ يشهده، فنزّهوا عمر بن الخطّاب ممّا لم ينزّهوا عنه النّبيّ الطّاهر المطهّر الّذي قد فضّله اللّه على خلقه، و لولاه ما خلق اللّه الدّنيا، فأيّ‌


[1].- حلية الأولياء ج 1 ص 49، قال: حدّثنا الحسن بن محمّد بن كيسان حدّثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي، حدّثنا حجّاج بن منهال، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عليّ بن يزيد بن جدعان عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة عن الأسود بن سريع قال: أتيت النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم فقلت:

قد حمدت ربّي بمحامد و مدح و إيّاك فقال: إنّ ربّك عزّ و جلّ يحبّ الحمد فجعلت أنشده فاستأذن رجل طويل أصلع فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: اسكت فدخل فتكلّم ساعتا ثمّ خرج فأنشدته ثمّ جاء فسكّتني النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم فتكلّم ثمّ خرج فأنشدته ففعل ذلك مرّتين أو ثلاثا فقلت يا رسول اللّه من هذا الّذي أسكتّني له فقال: هذا عمر رجل لا يحبّ الباطل.

و في حديث بعده عن الزّهري عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة عن الأسود التميمي قدمت على النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم فجعلت أنشده فدخل رجل طوال أقنا فقال لي أمسك فلمّا خرج قال هات فقلت من هذا يا نبيّ اللّه هل الذي إذا دخله قلت أمسك و إذا خرج قلت هات قال: هذا عمر بن الخطّاب و ليس من الباطل في شي‌ء.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 552
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست