responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 535

شهد لهم النّبيّ بالجنّة، و هذا الشّعبي الّذي هو إمامهم يقول فيه:

مَا رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ:

حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْأَسَدِيُّ، قَالَ::

شَهِدْتُ الشَّعْبِيَّ يَذْكُرُ عَلِيّاً وَ يَقُولُ: لَوْ رَضُوا أَنْ نَقُولَ رَحِمَهُ اللَّهُ، إِنَّهُ لَقَرِيبُ الْقَرَابَةِ، قَدِيمُ الْهِجْرَةِ، عَظِيمُ الْحَقِّ، زَوْجُ فَاطِمَةَ، وَ أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَكَانَ فِي هَذَا، إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: إِنَّ عَلِيّاً يَشْهَدُ أَنَّ عُمَرَ فِي الْجَنَّةِ فَمَا تَقُولُ أَنْتَ يَا أَبَا عَمْرٍو؟ فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ يَبْكِي النَّاسُ مِنْ خَطِيئَةٍ، وَ أَنَا أَشْهَدُ لَهُ بِالْجَنَّةِ، فَأَنْتَ أَعْلَمُ وَ مَا شَهِدْتَ.

فهذا قول الشّعبي، و ذكر المحتج أَنَّ عُمَرَ شَكَّ فِي إِيمَانِهِ فِي غَيْرِ مَوْطِنٍ‌[1]، و قال: كيف يدخل الجنّة شاكّ في إيمانه و أنتم تعلمون أنّه‌


[1].- ذكر الواقدي في مغازيه: أنّ عمر ردّ على كلام رسول اللّه غير مرّة و شكّ في إيمانه.

قال الواقدي: فكان ابن عبّاس رضى اللّه عنه يقول: قال لي عمر في خلافته و ذكر القضيّة:

ارْتَبْتُ ارْتِيَاباً لَمْ أَرْتَبْهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ، وَ لَوْ وَجَدْتُ ذَلِكَ الْيَوْمَ شِيعَةً تَخْرُجُ عَنْهُمْ رَغْبَةً عَنِ الْقَضِيَّةِ لَخَرَجْتُ ج 2 ص 607 ط بيروت.

و في فصول المختارة لشيخ المفيد ص 9: فان الأمة مجمعة لاخلاف بينها على أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَا شَكَكْتُ مُنْذُ يَوْمٍ أَسْلَمْتُ إِلَّا يَوْمَ قَاضَى فِيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَهْلَ مَكَّةَ فَإِنِّي جِئْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ فَقَالَ: بَلَى، فَقُلْتُ: أَ لَسْنَا بِالْمُؤْمِنِينَ قَالَ: بَلَى فَقُلْتُ: فَعَلَى مَ تُعْطِي هَذِهِ الدَّنِيَّةَ مِنْ نَفْسِكَ؟ فَقَالَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ بِدَنِيَّةٍ وَ لَكِنَّهَا خَيْرٌ لَكَ، قُلْتُ لَهُ: أَ لَيْسَ قَدْ وَعَدْتَنَا أَنْ نَدْخُلَ مَكَّةَ؟ قَالَ: بَلَى، قُلْتُ: فَمَا بَالُنَا. لَا نَدْخُلُهَا؟ قَالَ: أَ وَعَدْتُكَ أَنْ تَدْخُلَهَا الْعَامَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَسَنَدْخُلُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، فَاعْتَرَفَ بِشَكِّهِ فَيَدِينُ اللَّهَ وَ نُبُوَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ ذَكَرَ مَوَاضِعَ شُكُوكِهِ.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست