responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 428

فهذه حجج شرحناها و ذكرناها، و ذكرنا قول أمير المؤمنين ع لنردّ على من ذكر أنّه (ع) لم يطلب حقّه، و هل يكون الطّلب أكثر من هذا القول؟! فليت شعري، كيف إستجزتم أن تقولوا: سكت عليّ عن طلب حقّه؟! و ما كان سكوته إلّا الرّضا بمن بايعه، و لا نعلم طلبا أكثر من طلبه لأنّه عرف القوم على حقّه ما تناسوه و تجاهلوه هذا، و هم لا يشكّون في فضله و علمه و شجاعته، أليس يقرّون أنّه أوّل ما ضارب الأقران بين يدي رسول اللّه (ص) بسيفه حتّى قام الإسلام، و هدم اللّه به أركان الكفر؟

و قد فشل كثير من المسلمين، و ولى رجال من المهاجرين فغيّرهم اللّه و فضحهم حيث يقول: إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لا تَلْوُونَ عَلى‌ أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ‌[1].

فما ثبت مع رسول اللّه غيره و غير عمّيه، أليس قبض العبّاس في بعض المواطن على لجام بغلة رسول اللّه و نادوا الفرار و هو يقول:

يا صاحب السّور، يا قرّاء القرآن إلى أين الفرار عن رسول اللّه؟ أرغبتم بأنفسكم عن نفسه، فكشف اللّه به و بعمّيه حمزة و العبّاس الكرب و كسر صولة من كفر و عاند،

وَ قَالَ النَّبِيُّ (ص) لِعَلِيٍّ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَقَامِ‌:


[1].- سورة آل عمران، الآية: 153.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست