مُعَاوِيَةَ[1]، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيِ[2] [قَالَ]: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ حَجَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ فِي ذِي الْحِجَّةِ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَةِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ. إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ[3] ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَ ذُو الْحِجَّةِ، وَ مُحَرَّمٌ، وَ رَجَبٌ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَ شَعْبَانَ، وَ كَانَ الْحَجُّ يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ، فَحَجَّ أَبُو بَكْرٍ وَ لَمْ يَحُجَّ رَسُولُ اللَّهِ (ص) فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ ص: فَوَافَقَ الْحَجُّ ذَا الْحِجَّةِ.
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ:[4] وَ حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَجَّ فِي ذِي الْقَعْدَةِ.[5].
[1].- الجرح و التعديل ج 2، ص 282، الرّقم: 1018.
[2].- الجرح و التعديل ج 7، ص 9، الرّقم: 35.
[3].- سورة التّوبة، الآية 36.
[4].- هو: سفيان بن حسين بن الحسن، أبو محمّد الواسطي، أنظر تهذيب الكمال، ج 11 ص 139، الرّقم: 2399.
[5].- انظر بحار الأنوار ج 15، ص 252.