responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 301

أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ أَسْأَلُهُ عَنْ عَلِيٍّ (ع) فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ (ص) بَعَثَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ إِلَى خَيْبَرَ فَرَجَعَ يَقُولُ لَهُ الْمُسْلِمُونَ: وَ يَقُولُ لَهُمْ:

فَقَالَ النَّبِيُّ (ص): لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَداً رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ، فَتَطَاوَلَ‌[1] لَهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ (ص)، فَقَالَ النَّبِيُّ (ص): أَيْنَ عَلِيٌّ؟ فَأُوتِيَ بِهِ أَرْمَدَ الْعَيْنِ فَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ وَ دَعَا لَهُ فَمَا اشْتَكَتْ عَيْنُهُ حَتَّى قُتِلَ! ثُمَّ عَقَدَ لَهُ الرَّايَةَ فَوَ اللَّهِ مَا صَعِدَ آخِرُنَا حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ خَيْبَرَ، فَاسْتَأْذَنَهُ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَنْ يَقُولَ شِعْراً، فَقَالَ: قُلْ: فَأَنْشَأَ يَقُولُ:

وَ كَانَ عَلِيٌّ أَرْمَدَ الْعَيْنِ يَبْتَغِي‌

دَوَاءً فَلَمَّا لَمْ يُحِسَّ مُدَاوِياً

شَفَاهُ رَسُولُ اللَّهِ مِنْهُ بِتَفْلِهِ‌

فَبُورِكَ مَرْقِيّاً وَ بُورِكَ رَاقِياً

فَقَالَ: سَأُعْطِي الرَّايَةَ الْيَوْمَ ضَارِباً

كَمِيّاً مُحِبّاً لِلرَّسُولِ مُوَالِياً

يُحِبُّ الْإِلَهَ، وَ الْإِلَهُ يُحِبُّهُ‌

بِهِ يَفْتَحُ اللَّهُ الْحُصُونَ الْأَوَابِيَا

فَخَصَّ بِهَا دُونَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا

عَلِيّاً وَ سَمَّاهُ الْوَزِيرَ الْمُؤَاخِيَا.[2]

.

ثمّ يوم حنين، إذ ولّوا مدبرين، لا يلوون على شي‌ء، و لا على أحد من المسلمين، و يوم أحد، إذ مرّوا مصعدين و الرّسول يدعوهم و لا يجيبون، و هو في ذلك كلّه صابر على الأذى، قاصم لجبابرة العدى،


[1].- و في« ح»: فتنصّى.

[2].- أنظر عمدة القاري في شرح صحيح البخاري للعيني ج 16 ص 216 و فيه إختلاف بعض العبارات.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست