[3].- فدنوت حتّى قمت عند عقبيه فتوضّأ فمسح على
خفّيه. ثمّ إنّ هذه الكلمة جائت بتعابير مختلفة و منها: فاستنجى، و منها: فانتهى
و: إنتهى.
قال أحمد المحمودي: هذه عقيدة
أشياع بني أميّة و زمرتهم و نعوذ باللّه من ترّهاتهم و يعتبرون أنفسهم من أمّة
نبيّ هو بريء منهم، فإنّا للّه و إنّا إليه راجعون. و حاشا حذيفة.
قال الحاكم في المستدرك ج 1 ص 185
أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي، حدّثنا سعيد بن مسعود، حدّثنا عبيد
اللّه بن موسى، أنبأنا إسرائيل، عن المقدام بن شريح عن أبيه، قال: سمعتُ عَائِشَةَ
تُقْسِمُ بِاللَّهِ مَا رَأَى أَحَدٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
آلِهِ وَ سَلَّمَ يَبُولُ قَائِماً مُنْذُ. أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْفُرْقَانُ.
[ قال الحاكم:] هذا حديث صحيح على
شرط الشّيخين و لم يخرجاه، و الّذي عندي أنّهما لمّا إتّفقا على حديث منصور، عن
أبي وائل، عن حذيفة، أنّ رسول اللّه أتى سباطة قوم فبال قائما، وجدا حديث المقدام،
عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها معارضا له فتركاه و اللّه أعلم.
حدّثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه،
أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني محمّد بن مهدي، حدّثنا عبد الرزّاق، عن
ابن جريح، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر رضى اللّه
عنه قال: رآني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و أنا أبول قائما،
فَقَالَ: يَا عُمَرُ لَا تَبُلْ قَائِماً، قَالَ: فَمَا بُلْتُ قَائِماً بَعْدُ. و
ذكر أبو يعلى في المسند ج 8، ص 223 عن عائشة نحوه.
و من أراد أن يعلم وهن هذا الحديث
المجعول فعليه بمراجعة مجلّة تراثنا، لمؤسّسة آل البيت، العدد 32 و 33 ص 216، حديث
السّباطة سندا و دلالة.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 167