responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 163

29- وَ مِنْ جِلَّةِ فُقَهَائِكُمْ:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ[1] الَّذِي أَمَرَ بِهِ عُثْمَانُ،


[1]. أَقُولُ: قَالَ الْبَلاذِرِيُّ فِي أَنْسَابِ الْأَشْرَافِ الْجُزْءِ الْخَامِسِ، ط دِمَشْقَ- ص 36، فِي أَمْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْهُذَلِيِّ رِضَى اللَّهِ عَنْهُ:

حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ وَ عَوَانَةَ فِي إِسْنَادِهِمَا، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ حِينَ أُلْقِيَ مَفَاتِيحُ بَيْتِ الْمَالِ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: مَنْ غَيَّرَ غَيَّرَ اللَّهُ مَا بِهِ وَ مَنْ بَدَّلَ أَسْخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَ مَا أَرَى صَاحِبَكُمْ إِلَّا وَ قَدْ غَيَّرَ وَ بَدَّلَ، أَ يُعْزَلُ مِثْلُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَ يُوَلَّى الْوَلِيدُ!؟ وَ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلَامٍ لَا يَدَعُهُ، وَ هُوَ: أَنَّ أَصْدَقَ الْقَوْلِ كِتَابُ اللَّهِ، وَ أَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ) وَ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَ كُلَّ مُحْدَثٍ بِدْعَةٌ وَ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ،. و كلّ ضلالة في النّار، فكتب الوليد إلى عثمان بذلك و قال: إنّه يعيبك و يطعن عليك، فكتب إليه عثمان يأمره بإشخاصه. و شيّعه أهل الكوفة، فأوصاهم بتقوى اللّه و لزوم القرآن، فقالوا له: جزيت خيرا، فلقد علّمت جاهلنا، و ثبّت عالمنا و أقرأتنا القرآن و فقّهتنا في الدّين، فنعم أخو الاسلام أنت، و نعم الخليل، ثمّ ودّعوه و انصرفوا.

قال البلاذري: و قدم ابن مسعود المدينة و عثمان يخطب على منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلما رآه قال: ألا إنّه قد قدمت عليكم دويبة سوء من يمشي على طعامه بقي‌ء و يسلح.

و قال ابن مسعود لست كذلك و لكنّي صاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يوم بدر و يوم بيعة الرّضوان. و نادت عائشة اي عثمان أتقول هذا الصاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثم أمر عثمان به فأخرج من المسجد إخراجا عنيفا و ضرب به عبد اللّه بن زمعة بن الأسود بن المطّلب ابن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ الأرض، و يقال بل احتمله يحموم غلام عثمان و رجلاه تختلفان على عنقه حتّى ضرب به الأرض فدقّ ضلعه، فقال عليّ يا عثمان أ تفعل هذا بصاحب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقول الوليد فعلت هذا و لكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي الى الكوفة فقال له ابن مسعود إنّ دم عثمان حلال فقال عليّ أحلت عن زبيد على غير ثقة.

و أورد الحديث ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثّمانية ج 3، ص 142، و ص 144.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست