responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 161

______________________________
بفخذيها، فقال له المغيرة: لقد ألطفت في النّظر، فقال أبو بكرة: لم آل أن أثبت ما يخزيك اللّه به، فقال عمر رضى اللّه عنه: لا و اللّه حتّى تشهد لقد رأيته يلج فيها ولوج المرود في المكحلة، فقال: نعم أشهد على ذلك فقال: فاذهب عنك مغيرة ذهب ربعك، ثم دعا نافعا فقال له:

علام تشهد؟ قال: على مثل شهادة أبي بكرة، قال: لا، حتّى تشهد أنّه ولج فيها ولوج الميل في المكحلة، قال: نعم حتّى بلغ قذذه- قلت، القذذ: بالقاف المضمومة و بعدها ذالان معجمتان و هي ريش السّهم- قال الرّاوي: فقال له عمر رضى اللّه عنه: اذهب مغيرة ذهب نصفك، ثم دعا الثّالث فقال له: على ما تشهد؟ فقال: على مثل شهادة صاحبيّ، فقال له عمر رضى اللّه عنه: إذهب عنك مغيرة ذهب ثلاثة أرباعك.

ثم كتب إلى زياد، و كان غائبا فقدم، فلمّا رآه جلس له في المسجد و اجتمع عنده رءوس المهاجرين و الأنصار، فلمّا رآه مقبلا قال: إنّي أرى رجلا لا يخزي اللّه على لسانه رجلا من المهاجرين، ثم إنّ عمر رضى اللّه عنه رفع رأسه إليه فقال: ما عندك يا سلح الحبارى؟

فقيل إنّ المغيرة قام إلى زياد فقال: لا مخبأ لعطر بعد عروس- قلت: و هذا مثل للعرب لا حاجة إلى الكلام عليه، فقد طالت هذه الترجمة كثيرا- قال الرّاوي: فقال له المغيرة: يا زياد، اذكر اللّه تعالى و اذكر موقف يوم القيامة، فإنّ اللّه تعالى و كتابه و رسوله و أمير المؤمنين قد حقنوا دمي، إلّا أن تتجاوز إلى ما لم تر ممّا رأيت، فلا يحملنك سوء منظر رأيته على أن تتجاوز إلى ما لم تر، فو اللّه لو كنت بين بطني و بطنها ما رأيت أن يسلك ذكري فيها، قال فدمعت عينا زياد و احمرّ وجهه و قال: يا أمير المؤمنين، أما إن أحق ما حقّ القوم فليس عندي، و لكن رأيت مجلسا و سمعت نفسا حثيثا و انتهازا و رأيت مستبطنها، فقال عمر رضى اللّه عنه: رأيته يدخل كالميل في المكحلة؟ فقال: لا، و قيل قال زياد: رأيته رافعا رجليها.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست