اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 147
أحلافكم، و ليس في ما اختلف فيه القوم حجّة، لأنّه متى اتّجه
من جهة انتقض من جهة أخرى، فكيف يقدر على تصحيح ما اختلفوا فيه!؟، فكيف يعتمد على
ما رووه، و هم الّذين تركوا الحقّ، و مالوا إلى الدّنيا، و تداولوا الأموال، و
دخلوا في طاعة بني أميّة، و رووا لهم ما أحبّوه حتّى وصلوا إلى حاجاتهم و لعنوا
معهم عليّ بن أبي طالب ع نيّفا و ثمانين سنة، و هم الّذين قتلوا عثمان بن عفّان، و
اجتمعوا على قتل زيد بن علي، و خذلوا الحسين بن علي، و قاتلوه، و قتلوه بعد أن
خذلوه، و أنتم تدينون اللّه بدينهم، و تعتمدون على رواياتهم، و سأسمّي جماعتهم، و
أذكر وقيعة بعضهم في بعض.
منهم: هشام البغّي[1] الّذي زعم
أنّ شرب النّبيذ سنّة، و تركه مروّة، فجعل ترك السنّة مروّة، و زعم أنّ الرّوح
الّتي في عيسى ليست بمخلوق، فأراد سلمة بن [الفضل] الأبرش[2] قاضي الّري أن ينكل به، فهرب منه
هشام إلى خراسان.
[1].- أنظر: الصّراط المستقيم للبياضي ج 3 ص 245 و
فيه: منهم هشام السنّي.
[2].- هو: سلمة بن الفضل الأبرش الأنصاري مولاهم
أبو عبد اللّه الأزرق قاضي الرّي، المتوفّى( 191) أنظر تهذيب التّهذيب ج 4 ص 153،
رقم 265. و تاريخ الإسلام للذّهبي، ج 13، ص 205، رقم 116، و تهذيب الكمال ج 11، ص
305، رقم 2464، و طبقات ابن سعد، ج 7، ص 381.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 147