responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 138

______________________________
إنّه بلغني أن قائلا منكم يقول‌[1]: لو مات أمير المؤمنين بايعت فلانا، فلا يغرّن إمرا أن يقول: إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة، فلقد كانت كذلك، و لكنّ اللّه وقى شرّها، و ليس فيكم من تقطّع إليه الأعناق كأبي بكر، و أنّه كان من خبرنا حين توفّى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، أنّ عليّا و الزّبير تخلّفا عنّا في بيت فاطمة و من معهما، و تخلّفت عنّا الأنصار، و اجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت له: إنطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فانطلقنا نحوهم فلقينا رجلان صالحان من الأنصار قد شهدا بدرا، أحدهما عويم بن ساعدة، و الثّاني معن بن عديّ، فقالا لنا: إرجعوا فاقضوا أمركم بينكم، فأتينا الأنصار، و هم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة و بين أظهرهم رجل مزمّل، فقلت من هذا؟ قالوا: سعد بن عبادة وجع، فقام رجل منهم، فحمد اللّه و أثنى عليه فقال: أمّا بعد فنحن الأنصار، و كتيبة الإسلام و أنتم يا معشر قريش رهط نبيّنا، قد دفّت إلينا دافّة من قومكم، فإذا أنتم تريدون أن تغصبونا الأمر.

فلمّا سكت، و كنت قد زوّرت في نفسي مقالة أقولها بين يدي أبي بكر، فلمّا ذهبت أتكلّم، قال أبو بكر: على رسلك!، فقام فحمد اللّه و أثنى عليه، فما ترك شيئا كنت زوّرت في نفسي إلّا جاء به أو بأحسن منه، و قال: يا معشر الأنصار إنّكم لا تذكرون فضلا إلّا و أنتم له أهل، و إنّ العرب لا تعرف هذا الأمر إلّا لقريش أوسط العرب دارا و نسبا، و قد رضيت لكم أحد


[1]. قال ابن أبي الحديد: و قال شيخنا أبو القاسم البلخيّ: قال شيخنا أبو عثمان الجاحظ: إنّ الرّجل الّذي قال: لو قد مات عمر لبايعت فلانا عمّار بن ياسر، قال: لو قد مات عمر لبايعت عليّا( عليه السّلام) فهذا القول هو الّذي هاج عمر أن خطب بما خطب به. هذين الرّجلين و أخذ بيدي و يد أبي عبيدة بن الجرّاح، و اللّه ما كرهت من كلامه غيرها إن كنت لأقدّم فتضرب عنقي فيما لا يقرّبني إلى إثم أحبّ إلىّ من أؤمّر على قوم فيهم أبو بكر، فلمّا قضى أبو بكر كلامه، قام رجل من الأنصار فقال: أنا جذيلها المحكّك، و عذيقها المرجّب، منّا أمير و منكم أمير.

أقول: للكلام تتمّة ذكرها ابن أبي الحديد لا بأس بالمراجعة بها فأعرضنا عنها لطولها فراجع. كما ذكره عبد الرّزاق الصّنعاني في مصنّفه ج 5 ص 443 و 444.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست