[2]. قال الحافظ عبد الرزّاق الصّنعاني المتوفّى(
211) في مصنّفه ج 5، ص 429، باب بدء مرض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
قال الزّهري: و أخبرني عبيد اللّه
بن عبد اللّه بن عتبة، أنّ عائشة أخبرته قالت: أوّل ما إشتكى رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم في بيت ميمونة، فإستأذن أزواجه أن يمرّض في بيتي، فأذنّ له،
قالت: فخرج و يدله على الفضل بن عبّاس، و يد أخرى على رجل آخر، و هو يخطّ برجليه
في الأرض، فقال عبيد اللّه: فحدّثت به ابن عبّاس، فقال: أتدري من الرّجل الّذي لم
تسمّ عائشة؟ هو عليّ بن أبي طالب، و لكنّ عائشة لا تطيب لها نفسا بخير.
و قال محمّد بن إسماعيل البخاري
في صحيحه ج 1 ص 59 ط مصر، حدّثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزّهري، قال:
أخبرني عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، أنّ عائشة قالت:
لمّا ثقل النّبي( صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم) و اشتدّ به وجعه استأذن أزواجه أن يمرّض في بيتي فأذنّ له فخرج
النّبي( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بين رجلين تخطّ رجلاه في الأرض بين عبّاس و
رجل آخر.
قال عبيد اللّه: فأخبرت عبد اللّه
بن عبّاس، فقال: أتدري من الرّجل الآخر؟ قلت: لا، قال:
هو عليّ بن أبي طالب، أنظر فتح
الباري بشرح صحيح البخاري للعسقلاني، ج 1، ص 242 ط مصر. و شرح الكرماني، ج 3، ص
45. و في تاريخ الأمم و الملوك لمحمّد بن جرير الطّبري العامي المتوفّى( 310) ج 3
ص 189 ط مصر، عن عائشة، قالت: فخرج رسول اللّه( صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بين
رجلين من أهله أحدهما الفضل بن العبّاس و رجل آخر تخطّ قدماه الأرض، عاصبا رأسه
حتّى دخل بيتي. و قال عبيد اللّه: فحدّثت هذا الحديث عنها عبد اللّه بن عبّاس، فقال:
هل تدري من الرّجل؟ قلت:
لا قال: عليّ بن أبي طالب، و
لكنّها كانت لا تقدر على أن تذكره بخير و هي تستطيع.
و ذكر أيضا ابن سعد في طبقاته ج
2، ص 219.
و ذكر الذّهبي أيضا في تاريخ
الإسلام ج 1،( السّيرة النّبوية) ص 548: قال عبيد اللّه:
فحدّثت بهذا الحديث ابن عبّاس
فقال: تدري من الرّجل الآخر الّذي لم تسمّه عائشة؟
قلت: لا، قال: هو عليّ رضى اللّه
عنه.
كما ذكر الحافظ أبو الفداء
إسماعيل بن كثير المتوفّى( 774) في السّيرة النّبوية، ج 4 ص 446 ط بيروت: قال عبيد
اللّه: فأخبرت عبد اللّه- يعني ابن عبّاس- بالّذي قالت عائشة:
فقال لي عبد اللّه بن عبّاس: هل
تدري من الرّجل الآخر الّذي لم تسمّ عائشة؟ قال: قلت: لا.
قال ابن عبّاس: هو عليّ.
و ذكر البيهقي أيضا في دلائل
النّبوة ط بيروت ج 7، ص 191 قال: ثمّ إنّ رسول اللّه« وجد من نفسه خفّة فخرج بين
رجلين أحدهما العبّاس، لصلاة الظّهر، و أبو بكر يصلّي بالنّاس. قالت[ عائشة]:
فلمّا رآه أبو بكر ذهب ليتأخّر، فأومأ إليه النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم أن لا
يتأخّر. و قال لهما: أجلساني إلى جنبه، فأجلساه إلى جنب أبي بكر، قالت: فجعل أبو
بكر يصلّي و هو قائم بصلاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و النّاس يصلّون
بصلاة أبي بكر و النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم قاعد؛ قال عبيد اللّه: فدخلت على
عبد اللّه بن عبّاس، فقلت: ألا أعرض عليك ما حدّثتني عائشة عن مرض رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم؟ قال: هات، فعرضت عليه حديثهما. فما أنكر منه شيئا، غير أنّه
قال:[ أ] سمّت لك الرّجل الآخر الّذي كان مع العبّاس؟ قال: قلت: لا، قال: هو عليّ
رضى اللّه عنه.
و قد أورد الأمير علاء الدّين ابن
بلبان الفارسي المتوفّى( 739) في الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان، ج 14 ص 568 مثل
ما نقل عن البيهقي.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 126