332- ثمّ رجوع الزّبير
بن العوام بعد ما برز بين الصفّين حين تنازلا و تذاكرا[3]، فإذا كان الزّبير لا
يظنّ به الجبن أو الضّعف و ليس برعديد و لا
[1].- و في المسند لأحمد بن حنبل ج 5، ص 351، قال:
حدّثنا عبد اللّه، حدّثني أبي، حدّثنا ابن نمير، عن شريك، حدّثنا أبو ربيعة، عن
ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه«: إنّ اللّه عزّ و جلّ يحبّ من أصحابي
أربعة، أخبرني أنّه يحبّهم و أمرني أن أحبّهم، قالوا: من هم يا رسول اللّه؟ قال:
إنّ عليّا منهم، و أبو ذرّ الغفاريّ، و سلمان الفارسيّ، و المقداد بن الأسود
الكنديّ.
و ذكر أيضا الذّهبي في تاريخ
الإسلام ج 2، ص 409، عن أبي بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و سلّم:« أمرت بحبّ أربعة لأنّ اللّه يحبّهم: عليّ، و أبي ذرّ، و سلمان، و
المقداد».
[2].- و قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ الموصلي
في مسنده ج 1 ص 393 الرّقم: 511:
حدّثنا إبراهيم بن سعيد، حدّثنا
حسين بن محمّد، عن الهذيل بن هلال، عن عبد الرّحمن بن مسعود العبدي. عن عليّ، قال:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم« من سرّه أن ينظر إلى رجل تسبقه بعض أعضائه
إلى الجنّة، فلينظر إلى زيد بن صوحان» انظر دلائل النّبوّة للبيهقي ج 6 ص 416. و
البداية و النّهاية لإبن كثير ج 3( 6) ص 213 و 214.
[3].- قال العلّامة التّستري في إحقاق الحقّ ج 8،
ص 471: و منه حديث زبير، رواه. جماعة من أعلام القوم:
منهم: الحافظ أبو القاسم عبد
الكريم بن محمّد بن عبد الكريم الرّافعي الشّافعي المتوفّى( 623) في« التّدوين»( ج
1 ص 87 ط طهران المأخوذ من نسخة مكتبة الإسكندرية بمصر) قال:
محمّد بن أحمد بن راشد أبو بكر بن
أبي الوزير القزويني، قال: حدّث عنه أبو الحسن القطّان في الطّوالات فقال: حدّثنا
محمّد بن أبي الوزير القزويني قال: حدثنا أحمد بن محمّد بن أبي سلم قال: حدثنا
محمّد بن حسان قال: حدثنا أنباط و مالك بن إسماعيل أن أبي إسرائيل عن الحكم قال:
شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَمَانُونَ بَدْرِيّاً وَ مِأَتَانِ وَ
خَمْسُونَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَ بِهِ، عن محمّد بن حسان قال:
حدّثنا نصر عن عبد اللّه ابن مسلم الملاى عن أبيه عن حبّة العرنى عن عليّ بن
أبيطالب رضى اللّه عنه أنّه تقدّم على بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم
الشّهبا بين الصفّين قال: فدعا الزّبير فكلّمه فدنا حتى اختلف أعناق دابّتهما
فقال: يا زبير أنشدك باللّه أسمعت رسول اللّه« يقول: إِنَّكَ سَتُقَاتِلُهُ وَ
أَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ؟ قَالَ: أَللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ: فَلِمَ جِئْتَ؟
و قال المتّقىّ الهندي في كنز
العمّال ج 11 ص 329 الرّقم: 31651؛ عن قتادة قال: لما ولَّى الزّبير يوم الجمل بلغ
عليّا فقال: لو كان ابن صفيّة يعلم أنّه على الحق ما ولَّى و ذلك أنّ النّبيّ صلّى
اللّه عليه و سلّم لقيهما في سقيفة بني ساعدة، فقال: أَ تُحِبُّهُ يَا زُبَيْرُ؟
قالَ:
و قال أيضا: عن أبي الأسود
الدّئلي قال: لمّا دنا عليّ و أصحابه من طلحة و الزبير و دنت الصفوف بعضها من بعض
خرج عليّ و هو على بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم فنادى: أدعو. لي الزبير
بن العوام! فدعي له الزبير فأقبل، فقال عليّ: يا زبير أنشدتك باللّه أ تذكر يوم
مرّ بك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و نحن في مكان كذا و كذا فقال: يا زبير
أ تحبّ عليّا؟ فقلت: أ لا أحبّ ابن خالي و ابن عمّتي و علىّ ديني؟ فقال: يا زبير!
أما و اللّه لتقاتلنّه و أنت ظالم له؟ قال: بلى و اللّه! لقد نسيته منذ سمعته من
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ثم ذكرته الآن، و اللّه لا أقاتلك! فرجع الزبير
فقال له ابنه عبد اللّه: ما لك؟ فقال: ذكّرنى عليّ و أنت له ظالم، قال: و للقتال
جئت؟ إنّما جئت تصلح بين النّاس و يصلح اللّه هذا الأمر، قال: لقد حلفت أن لا
أقاتله، قال: فأعتق غلامك و قف حتى تصلح بين الناس فأعتق غلامه و وقف، فلمّا اختلف
أمر النّاس ذهب على فرسه. انظر دلائل النّبوّة للبيهقي ج 6 ص 414 و 415. و البداية
و النّهاية لابن كثير ج 3( 6) ص 213. و المطالب العالية لابن حجر العسقلاني ج 4، ص
301، رقم الحديث: 4470.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 660