______________________________
وارع
ذمامي و أوف بعهدي، و أنجز عداتي، و اقض ديني، و أحي سنّتي، وادع إلى ملّتي، لأنّ
اللّه تعالى اصطفاني و اختارني فذكرت دعوة أخي موسى فقلت: اللّهمّ اجعل لي وزيرا
من أهلي كما جعلت هارون من موسى، فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليّ أنّ عليّا وزيرك و
ناصرك و الخليفة من بعدك، ثمّ يا عليّ أنت من أئمّة الهدى، و أولادك منك، فأنتم
قادة الهدى و التّقى، و الشّجرة التي أنا أصلها، و أنتم فرعها، فمن تمسّك بها فقد نجا
و من تخلّف عنها فقد هلك و هوى، و أنتم الّذين أوجب اللّه تعالى مودّتكم و ولايتكم
و الذين ذكرهم اللّه في كتابه و وصفهم لعباده فقال عزّ و جلّ من قائل: (إِنَّ
اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى
الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) فأنتم صفوة
اللّه من آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران، و أنتم الأسرة من إسماعيل، و العترة
الهادية من محمّد صلّى اللّه عليه و عليهم.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 610