responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 606

هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيٍّ (ع): يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ‌[1].

275 وَ رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى الثَّوْرِيُ‌[2] قَالَ: حَدَّثَنَا مُخْتَارٌ الْعَبْدِيُ‌[3] قَالَ: حَدَّثَنَا السُّدِّيُّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ:

قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ‌[4] قَالَ: بِفَضْلِ اللَّهِ و النَّبِيُّ (ص) وَ رَحْمَتُهُ عَلِيٌّ (ع)[5].


[1].- سورة المائدة، الآية: 67.

قال أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي النّيسابوري المتوفّى( 468) في أسباب النّزول، ط بيروت، ص 115: أخبرنا أبو سعيد محمّد بن عليّ الصفّار، قال: أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي، قال: أخبرنا محمّد بن حمدون بن خالد، قال: حدّثنا محمّد بن ابراهيم الخلوتي قال: حدّثنا الحسن بن حمّاد سجّادة، قال: حدّثنا عليّ بن عابس، عن الأعمش و أبي حجاب، عن عطيّة؛ عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‌- يوم غدير خم في عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه.

[2].- لم أجد له ترجمة وافية، و له اسم في معجم رجال الحديث ج 1 ص 355 رقم: 338.

[3].- هو: مختار بن غسّان بن مختار التمّار العبدي الكوفي، انظر تهذيب الكمال ج 27، ص 318، رقم: 5826.

[4].- سورة يونس، الآية: 58.

[5]. قال الخطيب البغدادي في تاريخه ج 5، ص 15 ذيل ترجمة أحمد بن أبو العبّاس:

أخبرنا أبو عمر بن مهدي أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي. الحافظ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدّثنا نصر بن مزاحم، حدّثنا محمّد بن مروان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن إبن عبّاس:( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ) ... بِفَضْلِ اللَّهِ‌ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، وَ بِرَحْمَتِهِ‌ عَلِيٍّ.

و روى أيضا ابن عساكر الدّمشقي في ترجمة الامام عليّ عليه السّلام ج 2، ص 426، كما ذكر الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 1، ص 268، رقم: 365. و ذكر أيضا جلال الدّين عبد الرّحمان السّيوطي في الدرّ المنثور ج 4، ص 368.

و ذكر أيضا شيخ الطّائفة الطّوسي في التّبيان ج 5، ص 397، قال: و قال أبو جعفر عليه السّلام:

( بفضل اللّه) يعني الإقرار برسول اللّه، و( برحمته) الائتمام بعليّ عليه السّلام. و روى أيضا العيّاشي في تفسيره ج 2، ص 124 على نحو ما تقدّم. و روى العلّامة البحراني في تفسير البرهان ج 2 ص 188، و في ذيله حديث طويل عن ابن بابويه الصّدوق في كتاب الأمالي، ص 443، ط النّجف و هذا نصّه:

عن أبي جعفر محمّد بن علّى الباقر عن أبيه عن جدّه عليهم السّلام قال: خرج رسول اللّه( ص) ذات يوم و هو راكب و خرج عليّ عليه السّلام و هو يمشى فقال له: يا أبا الحسن إمّا أن تركب و إمّا أن تنصرف فانّ اللّه عزّ و جلّ أمرني أن تركب إذا ركبت و تمشى إذا مشيت و تجلس إذا جلست إلّا أن يكون حدّ من حدود اللّه لا بدّ لك من القيام و القعود فيه و ما أكرمنى اللّه بكرامة إلّا و قد أكرمك بمثلها و خصّنى بالنبوّة و الرّسالة و جعلك ولييّ في ذلك تقوم في حدوده و في صعب أموره و الّذي بعث محمّدا بالحقّ نبيّا ما آمن بي من أنكرك و لا أقرّ بي من جحدك و لا آمن باللّه من كفر بك و إنّ فضلك لمن فضلى و إنّ فضلى لك لفضل اللّه و هو قول ربي عزّ و جلّ:( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) فَفَضْلُ اللَّهِ نُبُوَّةُ نَبِيِّكُمْ وَ رَحْمَتُهُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَبِذَلِكَ قَالَ بِالنُّبُوَّةِ وَ الْوَلَايَةِ فَلْيَفْرَحُوا- يَعْنِي الشِّيعَةُ- هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ- يَعْنِي مُخَالِفِيهِمْ مِنَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ فِي دَارِ الدُّنْيَا- وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ مَا خُلِقْتَ إِلَّا لِتَعْبُدَ رَبَّكَ، وَ لِيُعْرَفَ بِكَ مَعَالِمُ الدِّينِ، وَ يَصْلُحَ بِكَ دَارِسُ السَّبِيلِ وَ لَقَدْ ضَلَّ مَنْ ضَلَّ عَنْكَ وَ لَنْ يُهْتَدَى إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ لَمْ يَهْتَدِ إِلَيْكَ وَ إِلَى وَلَايَتِكَ وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّى عَزَّ وَ جَلَ‌( وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى‌) يَعْنِي إِلَى وَلَايَتِكَ وَ لَقَدْ أَمَرَنِي رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَنْ أَفْتَرِضَ مِنْ حَقِّكَ مَا افْتَرَضَهُ مِنْ حَقِّى وَ إِنَّ حَقَّكَ لَمَفْرُوضٌ عَلَى مَنْ آمَنَ بِى وَ لَوْلَاكَ لَمْ يُعْرَفْ حِزْبُ اللَّهِ وَ بِكَ يُعْرَفُ عَدُوُّ اللَّهِ وَ مَنْ لَمْ يَلْقَهُ بِوَلَايَتِكَ لَمْ يَلْقَهُ بِشَيْ‌ءٍ وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيَ‌( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ‌- يَعْنِي فِي وَلَايَتِكَ يَا عَلِيُّ- وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) وَ لَوْ لَمْ أُبَلِّغْ مَا أُمِرْتُ بِهِ مِنْ وَلَايَتَكَ لَحِبَطَ عَمَلِي وَ مَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَيْرِ وَلَايَتِكَ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَعْداً يُنْجِزُ لِى وَ مَا أَقُولُ إِلَّا قَوْلَ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ إِنَّ الَّذِي أَقُولُ لَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَهُ فِيكَ.

وَ رَوَى الْعَلَّامَةُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ ج 5، ص 117. وَ الْعَلَّامَةُ الْمَجْلِسِيُّ فِي الْبِحَارِ ج 1، ص 217.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 606
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست