responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 603

عليّ أمير المؤمنين و سيّد المسلمين بلسان رسول اللّه ص‌

: 273 وَ رَوَى مِنْ طَرِيقِ عَائِشَةَ وَ مَوْلَاهَا مَا ذَكَرَهُ عُثْمَانُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ رَافِعٍ مَوْلَى عَائِشَةَ، قَالَ: كُنْتُ خَادِماً لِعَائِشَةَ، وَ أَنَا غُلَامٌ أُعَاطِيهِمْ إِذْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَهَا، إِذْ جَاءَ جَاءٍ فَدَقَّ الْبَابَ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا جَارِيَةٌ مَعَهَا إِنَاءٌ مُغَطًّى، فَرَجَعْتُ إِلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا، فَقَالَتْ: أَدْخِلْهَا فَدَخَلَتْ، فَوَضَعَتْ بَيْنَ يَدَيِ عَائِشَةَ الْإِنَاءَ، فَوَضَعَتْهُ عَائِشَةُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ، فَمَدَّ يَدَهُ يَأْكُلُ، فَقَالَ: لَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ وَ خَيْرَ أُمَّتِي يَأْكُلُ مَعِي، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَنْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ خَيْرُ أُمَّتِكَ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَهَا (ص) فَسَأَلَتْهُ، فَسَكَتَ فَجَاءَ جَاءٍ فَدَقَّ الْبَابَ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا عَلِيٌّ (ع) فَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ (ص) فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: أَدْخِلْهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَرْحَباً وَ أَهْلًا، لَقَدْ تَمَنَّيْتُكَ وَ لَوْ أَبْطَأْتَ عَلَيَّ لَسَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَجِيئَنِي بِكَ، اجْلِسْ فَكُلْ، فَجَلَسَ فَأَكَلَ،[1] فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص): قَاتَلَ اللَّهُ مَنْ يُقَاتِلُكَ، وَ عَادَى اللَّهُ مَنْ يُعَادِيكَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: مَنْ يُقَاتِلُهُ وَ مَنْ يُعَادِيهِ؟

فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَتْهَا، فَقَالَتْ: مَنْ يُقَاتِلُهُ وَ مَنْ يُعَادِيهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ [ص‌]:

أَنْتِ وَ مَنْ مَعَكِ‌[2]، [وَ هَذَا مِنْ طَرِيقِ عَائِشَةَ وَ مَوْلَاهَا، (ح)]..


[1].- الى هنا ذكر الإربلى( ره) في كشف الغمّة ج 1، ص 343.

[2]. قال العلّامة المجلسي في بحار الأنوار المجلّد الثّامن ط القديم ص 420، نقلا. عن كشف اليقين للعلّامة الحلّي رحمه اللّه: من كتاب المعرفة لإبراهيم بن محمّد الثقفي عن عثمان بن سعد عن محمّد بن كثير عن إسماعيل بن زياد عن أبي إدريس، عن نافع مولى عائشة قال: كنت خادما لعائشة و أنا غلام أغاطيهم إذا كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عندها فبينا رسول اللّه عند عائشة إذ جاء جاء فدقّ الباب فخرجت إليه فإذا جارية معها إناء مغطّى فرجعت إلى عائشة فأخبرتها فقالت: أدخلها فدخلت فوضعته بين يدي عائشة فوضعته عائشة بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فمدّ يده يأكل ثمّ قال: ليت أمير المؤمنين و سيّد المسلمين كان حاضرا كي يأكل معي قالت عائشة: و من أمير المؤمنين؟ فسكت ثمّ أعادت فسألت؟ فسكت ثمّ جاء جاء فدقّ الباب فخرجت إليه فإذا عليّ بن أبي طالب فرجعت إلى النّبي صلّى اللّه عليه و آله فأخبرته فقال: أدخله ففتحت له الباب فدخل فقال: مرحبا و أهلا لقد تمنّيتك حتّى لو أبطأت عليّ لسألت اللّه أن يجي‌ء بك اجلس فكل. فجلس فأكل، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: قاتل اللّه من يقاتلك و من يعاديك فسكت ثمّ أعادها فقالت عائشة: من يقاتله و من يعاديه؟ قال: أنت و من معك أنت و من معك. انظر الطّبعة الجديدة ج 32 ص 281 الرقم: 229.

و ذكر أيضا الشّيخ الفقيه أبا الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن القمّي المعروف بابن شاذان من أعلام القرن الرّابع في مأة منقبة ط قم ص 75 المنقبة الثالثة و الأربعون:

حدّثني الشّريف أبو جعفر محمّد بن أحمد بن عيسى العلوي رحمه اللّه قال: حدّثني محمّد بن أحمد الكاتب قال: حدّثني حمّاد بن مهران، قال: حدّثني عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ، قال: حدّثنا محمّد بن كثير، قال: حدّثني إسماعيل بن زياد البزّاز، عن أبي إدريس، عن رافع مولى عائشة قال: كنت غلاما أخدم عائشة، فكنت إذا. كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدَهَا قَرِيباً أُعَاطِيهِمْ.

قَالَ: فَبَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عِنْدَهَا ذَاتَ يَوْمٍ( وَ إِذَا دَاقٌّ يَدِقُّ) الْبَابَ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا جَارِيَةٌ مَعَهَا طَبَقٌ مُغَطًّى، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا، فَقَالَتْ: أَدْخِلْهَا فَدَخَلَتْ، فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ يَدَيِ عَائِشَةَ، فَوَضَعَتْهُ عَائِشَةُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، فَجَعَلَ يَتَنَاوَلُ مِنْهُ وَ يَأْكُلُ، وَ خَرَجَتِ الْجَارِيَةُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ:

لَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ، وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ، يَأْكُلُ مَعِي. فَقَالَتْ عَائِشَةُ:

وَ مَنْ( هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُجْتَمِعَةُ فِيهِ هَذِهِ الْخِصَالُ)؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ الْكَلَامَ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَتْ عَائِشَةُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ( فَجَاءَ أَحَدٌ وَ دَقَّ عَلَيْنَا) الْبَابَ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ. قَالَ:( فَرَجَعْتُ وَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: عَلِيٌّ عَلَى الْبَابِ.

فَقَالَ: أَدْخِلْهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ) مَرْحَباً وَ أَهْلًا بِكَ لَقَدْ تَمَنَّيْتُكَ مَرَّتَيْنِ حَتَّى لِمَا أَبْطَأْتَ عَلَيَّ سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَأْتِيَنِي بِكَ، اجْلِسْ وَ كُلْ، فَجَلَسَ وَ أَكَلَ مَعَهُ.

ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: يَا عَلِيُّ قَاتَلَ اللَّهُ مَنْ قَاتَلَكَ وَ عَادَى مَنْ عَادَاكَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَ مَنْ يُقَاتِلُهُ، وَ مَنْ يُعَادِيهِ؟ قَالَ: أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ- مَرَّتَيْنِ- أَيْدِيهِمْ أَيْدِيهِمْ مَعَكَ- مَرَّتَيْنِ تَرْضَيْنَ بِذَلِكَ وَ لَا تُنْكِرِيهِ.

كَمَا أَوْرَدْنَاهُ فِي كِتَابِنَا« الْأَرْبَعُونَ حَدِيثاً»، الْحَدِيثُ السَّادِسُ وَ الثَّلَاثُونَ ص 155/ 157 ط بيروت.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست