اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 576
كان لا مال له، و هذه عليهم، لأن عامّة الأنبياء الّذين أوصوا
لم يكن لهم مال، فالنّبيّ (ص) أكثرهم مالا، إذ كان حقّه في الخمس قائما في كلّ
مغنم إلى يوم القيامة، بفرض من اللّه، و كانت عليه ديون و عليه عدات.
و هو مع ذلك أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ يقوم لهم مقام الوالد البرّ.
و وصيّة الرّسول مع ذلك
لا تدفعها حجج العقول بل توجبها، و ليس لأحد أن ينكر ذلك، و قد ادّعاها عليّ (ع)
لنفسه، و ادعاها لولده و أهل بيته قاطبة، و جاءت شيعته تدّعيها له مع ما قد جاء في
ذلك من الحديث، و رواية الفقهاء من المرجئة و العثمانية و هم مع ذلك يقرّون غير
أنّهم لا يفقهون.
[1].- قال أبو جعفر الطّبري العامي في تهذيب
الآثارج( مسند عليّ بن أبي طالب) ص 60 حدّثنا أبو هشام الرّفاعى قال: حدّثنا يحيى
بن آدم قال: قلت لشريك: ما تقول في الرّجل يقول لورثته: من يضمن عنّى دينى؟ ضمنه
بعضهم و لا يسمّى. فقال: من أجازه فهو أحسن قولا ممن لم يجزه.
حدّثنا الأعمش، عن المنهال بن
عمرو، عن عبّاد، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ
سَلَّمَ قَالَ: