اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 553
فضيلة أظهر من هذه الفضيلة على النّبيّ (ص) الّتي حكوها في
هذا الخبر، و فيما رووه من هذه الأخبار الّتي أخرجناها، و شرحناها، و إنّما فعلنا
ذلك ليعلم النّاظر في كتابنا، أنّ من لفّق هذه العجائب، و روي فيه هذه الأخبار
الّتي لو رويت في سيّد ولد آدم الّذي هو زين القيامة، كان ذلك عندهم منكرا، و لم
ينكروه في رجل قد عبد الأوثان، و أشرك باللّه أربعين سنة، بل تلقّوا ذلك بالقبول
ميلا منهم إليه!، و حملا على بني هاشم أهل بيت النّبوّة؛ 234- و هذا هو الّذي يروى
عنه، أنّه قام بظلم فاطمة (ع)، و امتنع أن يحمل الصّحيفة، و الدّواة إلى رسول
اللّه، و هو الّذي نسبه إلى أنّه هجر!، ثمّ قال: حسبنا كتاب اللّه ردّا منه على
النّبيّ، ممّا علم من مراده، و لو علم أنّ هذا الأمر فيه أو في صاحبه، لبادر
بالصّحيفة و الدّواة، و في قوله: حسبنا كتاب اللّه الكفر باللّه، لأنّ جلّ ذكره
يقول: وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[1]، و في فعله و
ردّه ما أمر الرّسول به ما هو دليل على ما ذكرناه، و اللّه المستعان.
[2].- انظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 12
ص 178. انظر المحاسن و المساوي للبيهقي ص 53 و فيه: و روي عن ابن عمر رضي اللّه
عنهما أنّه قال: لو وزن إيمان أبي بكر. بإيمان أهل الأرض لرجح بهم كما في كتاب
الخلفاء للسّيوطيّ و شعب الإيمان للبيهقيّ.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 553