[2].- قال الحافظ أبي الفداء اسماعيل ابن كثير في
تفسيره ج 1 ص 478، قال الحافظ أبو يعلى: حدّثنا أبو خثيمة، حدّثنا يعقوب بن
ابراهيم، حدّثنا أبي، عن ابن إسحاق حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن عن خالد بن سعيد
عن الشّعبي، عن مسروق قال: ركب عمر بن الخطّاب منبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم ثمّ قال: أيّها النّاس ما إكثاركم في صداق النّساء و قد كان رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم و أصحابه و الصدقات فيما بينهم أربع مأة درهم فما دون ذلك و لو
كان الإكثار في ذلك تقوى عند اللّه أو كرامة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفنّ ما زاد
رجل في صداق امرأة على أربع مأة درهم قال ثمّ نزل فاعترضته إمرأة من قريش فقالت:
يا أمير المؤمنين نهيت النّاس أن يزيدوا في مهر النّساء على أربع مأة درهم؟ قال:
نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل اللّه في القرآن؟ قال: و أيّ ذلك؟ فقالت: أما سمعت
اللّه يقول: وَ آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً الآية، قال: فقال: أللّهمّ
غفرا، كلّ النّاس أفقه من عمر، ثمّ رجع فركب المنبر فقال: أيّها النّاس إنّي كنت
نهيتكم أن تزيدوا النّساء في صدقاتهنّ على أربع مأة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله
ما أحبّ، قال أبو يعلى: و أظنّه قال: فمن طابت نفسه فليفعل.[ قال ابن كثير] إسناده
جيّد قوي. و رواه أيضا الهيثمي في مجمع الزّوائد ج 4 ص 286. و رواه السّيوطي في«
الدرّ المنثور» ج 2 ص 466.
[3].- المعرفة و التّاريخ للبسوي ج 1 ص 462: عن
شقيق قال: قال عبد اللّه: و اللّه لو. وضع علم عمر في كفّة ميزان و جعل علم أهل
الأرض في الكفّة الأخرى لترجح علم عمر مذ ذهب بتسعة أعشار العلم!.
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير الجزء : 1 صفحة : 531