responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 529

هُوَ بِشَيْخٍ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: اقْرَأْ عَلَيَّ مَا بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَذَهَبَ يَقْرَأُ، فَإِذَا فِي قِرَاءَتِهِ ضَعْفٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَاهُنَا غُلَامٌ، حَسَنُ الْقِرَاءَةِ، فَإِنْ شِئْتَ دَعَوْتُهُ لَكَ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَدَعَاهُ فَقَرَأَ عَلَيْهِ: وَ لا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ ما خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحامِهِنَ‌[1] فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا إِنَّ فُلَانَةَ مِنَ اللَّاتِي يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ وَ إِنَّ الزَّوَاجَ عَلَيْهِنَ‌[2] حَرَامٌ مَا بَقِيتُ!!.

فيا معشر النّاس، أَ مَا تعجبون من هذا الرّجل، من فقهه و فعله؟! ذكر أنّ فعل هذه المرأة حيث كرهت مراجعته كتمانها، ما خلق اللّه في رحمها، و زعم أنّ الزّواج حرام عليها ما بقي، فأيّ شي‌ء أعجب من هذا الفعل أن يكون يحظّر و يطلّق في الإسلام كيف يشاء، و هو مطاع طاعته عندهم أكثر من طاعة الرّسول (ص).

205- و ممّا نقموا عليه: أنّه قضى في الحدّ بسبعين قضيّة كلّ واحدة تخالف الأخرى، فلمّا كان عند وفاته رجع عنها كلّها، و قال: إنّي لم أقض في هذا الحدّ شيئا.

رَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ:

حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ نَافِعٍ‌، قَالَ عُمَرُ: عِنْدَ الْمَوْتِ: إِنِّي لَمْ‌


[1].- سورة البقرة الآية: 228.

[2].- و في« ش»: عليها.

اسم الکتاب : المسترشد في إمامة أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الطبري الشيعي، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست