فمن أين زعموا أنّه لم
يطلب الخلافة بلسانه دون سيفه و قد قعد في بيته ستّة أشهر يعلم النّاس، فمّرة يخرج
ملبّيا، و مرّة يدارى، و مرّة يقول:
و يقال له: [بايع]
يقول: فإن لم أفعل، يقال له: تضرب عنقك.
ثمّ دخل بعد ذلك، فيما
دخل فيه النّاس، و أشفق على الإسلام و أهله، و خاف أن يثور عليه من كلام متكلّم أو
شغب شاغب، فإنّ الأنصار لمّا رأت الأمر قد أزيل عن صاحبه، قالت: فمنّا أمير و منكم
أمير، و قالوا: