وَ كَقَوْلِهِ حِينَ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَ قَدْ رَآهُ امْتَنَعَ مِنَ الطَّعَامِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا يَمْنَعُكَ مِنَ الطَّعَامِ؟ فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَلْقَى رَبِّي خَمِيصاً إِيقَاناً بِحَتْمِ الْقَضَاءِ، وَ اشْتِيَاقاً وَ تَصْدِيقاً[1] لِنَبَإِ الرَّسُولِ..
وَ كَقَوْلِهِ لِلْحُسَيْنِ[2]: وَ اللَّهِ مَا يُبَالِي أَبُوكَ، وَقَعَ عَلَى الْمَوْتِ، أَوْ وَقَعَ الْمَوْتُ عَلَيْهِ[3].
و
كَقَوْلِهِ لِلْحَسَنِ لَمَّا ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ: فُزْتُ وَ اللَّهِ، وَ مَا يَرَى أَبُوكَ سُوءاً بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ؛.
هكذا تكون المعرفة باللّه عزّ و جلّ، و يكبر[4] شأن رسول اللّه ص و هكذا يكون التصديق بما جاء من عند اللّه عزّ و جلّ، لا كمن جزع و خاف عاقبة ما سلف.
أشدد حياز يمك للموت
فانّ الموت آتيكا
و لا تجزع من الموت
إذا حلّ بواديكا.
.
[1].- و في «ش»: و اشتاقه على الصدق.
[2].- و في «ش»: ابنه.
[3].- أنظر شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 5 ص 199.
[4].- و في «ش»: يكثر.