responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 99

توجهوا قبل ذلك نحو المدينة، فظفروا بـ «سعد بن عبادة» الذي تولّوا ضربه بعد ربط يديه إلى عنقه، حتى خلّصه منهم: «المطعمُ بن عدي».[1]

وفي المدينة المنورة، كان قد أسلم فيها كلُّ قبيلة «بني عبد الاَشهل» قبل أن يروا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأصبحوا من الدعاة إلى الاِسلام والمدافِعين عن عقيدة التوحيد، بفضل نشاط الدعاة: مصعب بن عمير، وأسعد بن زرارة، اللّذين أثّرا في إسلام قادة القبيلة: أُسيد بن حضير وسعد بن معاذ، ثمّ إسلام الباقي.[2]

وعندما اشتدّإيذاء قريش للمسلمين بعد إسلام جماعة من أهل يثرب، طلب بعضُهم النجاة بنفسه والهجرة إلى أيّمكان، فاستمهلهم الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» وقال: «لقد أخبرت بدار هجرتكم وهي يثرب، فمن أراد الخروج فليخرج إليها».[3]

وبذا فقد ترك المسلمون مكّة وهاجروا إلى المدينة تدريجياً، حتّى لا تعلم بهم قريش، إلاّ أنّ زعماءها فطنوا لسرهم، فمنعوا السفر والتنقل لاَيّ مسلم، وإعادة كلّ من وجدوه أثناء الطريق، وحبس زوجة كلّ مسلم أراد الهجرة. ولكن لحسن الحظ، لم يثمر كلّ ذلك، فإنّ معظم المسلمين تمكّنوا من الفرار والهجرة إلى يثرب، ما عدا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والاِمام علي (عليه السلام) و أبو بكر، وعدد قليل من المسجونين والمرضى من المسلمين. حتى حان الوقت الذي أقرّ فيه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الهجرة من مكة في شهر ربيع الاَوّل من السنة 13 من البعثة النبوية المباركة.

5. الهجرة الكبرى

اجتمع روَساء قريش في دار الندوة، للتشاور فيما حدث أخيراً، من تجمع


[1] السيرة النبوية:1|449.
[2] إعلام الورى :59؛ بحار الاَنوار:19|10.
[3] طبقات ابن سعد:1|226.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست