responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 96

تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشرّ مثل ما بينهم، فعسى أن يجمعهم اللّه بك، فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك،ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين، فإن يجمعهم اللّه عليه، فلا رجل أعزّمنك.[1]

وكان لهوَلاء تأثيرهم الاِيجابي في أهل يثرب، حيث أسلم عددٌ منهم، وقدم في السنة التالية 12 من البعثة، اثنا عشر رجلاً منهم، عقدوا مع النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» بيعة العقبة، وهي أوّل بيعة في الاِسلام، وكان أبرزهم: أسعد بن زرارة، وعبادة الصامت.

وكان نصّ البيعة، بعد الاعتراف بالاِسلام والاِيمان باللّه وبرسوله: «بايعنا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) على ألاّ نشرك باللّه شيئاً، ولا نسرق ولا نزني،ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف» ويرد عليهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إن وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم من ذلك شيئاً فأمركم إلى اللّه عزّوجلّ، إن شاء عذّب وإن شاء غفر».

وطلبوا من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يرسل إليهم من يعلّمهم القرآن والدين، إذ أنّهم نشطوا في نشر الاِسلام بعد عودتهم إلى يثرب، فبعث إليهم: «مصعب بن عمير» الداعية النشط الذي تمكن من أن يجمع المسلمين في غياب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ويوَمهم ويصلّي بهم.[2]

وهكذا فقد أحدث تقدُّم الاِسلام في يثرب، هيجاناً كبيراً، وشوقاً عجيباً في نفوس المسلمين من أهلها، فانتظروا حلول موسم الحجّ للاِلتقاء بالرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» ، فخرجت قافلة كبيرة منهم ضمت 500 نفر، فيهم 73 مسلماً


[1] تاريخ الطبري:2|86؛ السيرة النبوية: 1|427؛ بحار الاَنوار: 19|25.
[2] السيرة النبوية:1|434؛ بحار الاَنوار: 19|25.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست