إلى جانب عبادة الاَصنام والاَوثان، ظهرت جماعة من العرب، أنكروا
عقائدها الباطلة، واستاءوا من دينها، كما كان اليهود يتوعّدون أهل الاَصنام بالنبي
قائلين: ليخرجن نبي فليكسّرن أصنامكم. وجاء أيضاً أنّ الاَحبار من اليهود
والرهبان من النصارى والكهّان من العرب، قد تحدّثوا بأمر رسول اللّهقبل مبعثه.
وظهر كذلك من انتقد عبادتهم من فئة العقلاء وأصحاب الفكر الثاقب، فكان ذلك
بمثابة جرس إنذار باقتراب سقوط دولة الوثنيّين وانقراضها واشتهر من هوَلاء بين
العرب أربعة:
1. ورقةبن نوفل، الذي اختار النصرانية.
2.عبيد اللّه بن جحش، الذي أسلم عند ظهور الاِسلام.
3.عثمان بن الحويرث، الذي تنصّر عند ملك الروم.
4.زيد بن عمرو بن نفيل، الذي قال: أعبد رب إبراهيم.[1]