تبنّي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لزيد بن حارثة
كان ممّن سباه العرب من حدود الشام وباعوه في أسواق مكة رقيقاً لاَحد
أقرباء السيدة خديجة ويدعى حكيم بن حزام. وقد أحبه النبي «صلى الله عليه وآله
وسلم» لذكائه وطهره،فوهبته خديجة له، حينما تزوّجت به «صلى الله عليه وآله
وسلم» ، إلاّ أنّ أباه حارثة الذي كان يبحث عنه لقيه عند النبي «صلى الله عليه وآله
وسلم» فطلبه منه، الاَمر الذي جعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخيّره بين
المقام معه (صلى الله عليه وآله وسلم) والرحيل إلى وطنه، فاختار المقام مع
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أخرجه إلى الحجر الاَسود وأعتقه ثمّ
تبناه أمام الملاَ قائلاً: «يامن حضر اشهدوا أنّزيداً ابني».[1]
[1] الاِصابة في تمييز الصحابة:1|545؛ الكامل في التاريخ:2|225.