responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 233

كما أنّها وما نزل فيها من القرآن الكريم تعتبر أكبر فضيلة تدعم موقف الشيعة، في الكشف عن مقام ومكانة من باهل بهم رسول اللّه «صلى الله عليه وآله وسلم» والذين يتخذهم الشيعة أئمّة وقادة لهم، فالآية الكريمة اعتبرت الاِمام الحسن والحسين «عليهما السلام» أبناء للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والسيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) هي المرأة الوحيدة التي ترتبط بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وعبّر عن علي (عليه السلام) بأنفسنا، فكان بحكم هذه الآية بمنزلة نفس رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أي من حيث الصفات النفسية والموَهلات الروحية.

2. وفود القبائل في المدينة

بعد إعلان البراءة من المشركين والوثنيين في موسم حج 9هـ ارتبكت القبائل فعمدت إلى إيفاد مندوبين عنها إلى عاصمة الاِسلام للحوار والتعرف على الدين الجديد والخضوع للدولة الاِسلامية. وهو ما يكشف عن أنّه في عام 10هـ فَقَد هوَلاء كلَ حصن يمنعهم عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، إذ لم تنته الفترةُ المقررة لاِعلان موقفهم ـ سواء بالرفض أو القبول ـ بعد أربعة أشهر، إلاّوقد دخَلَت كلّمناطق الحجاز تحت راية التوحيد، بالاِضافة إلى سكان اليمن والبحرين واليمامة.

وقد بعث (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى اليمن: معاذ بن جبل لينشر دين التوحيد ويشرح لهم التعاليم فأوصاه قائلاً: «يسّر ولا تعسّر، وبشّر ولا تنفّر» إلاّ أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى أن يرسل الاِمام عليّاً (عليه السلام) إلى تلك الجهات ليزيل المشكلات التي تعرقل تقدّم الاِسلام في تلك الديار. ولكن الاِمام (عليه السلام) تواضَعَ في ذلك وقال: يا رسول اللّه تبعثُني وأنا شابٌّ أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء ـ أي ما فعلته قبل هذا ـ فضربَ الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» بيده على صدره و قال: «اللّهم اهد قلبه و ثبّت لسانه» ثمّ أوصاه بوصايا أربع هامة قائلاً: «يا علي أُوصيك : بالدعاء فإنّ معه الاِجابة، وبالشكر فإنّ معه المزيد،

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست