responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 189

وبعد أداء المناسك، ذهب المهاجرون إلى منازلهم التي تركوها منذ سبعة أعوام فجدّدوا اللقاء بأقربائهم.

إلاّأنّ تأثير أوضاع المسلمين في نفوس أهل مكة، وتخوّفهم من إحداث إنقلاب روحيّ فيهم، إذ أنّ هذه الرحلة الدينية، اعتبرت دعائية وإعلامية، أثّرت في نفوس عدد من أهل مكّة فدخلوا الاِسلام، ممّا دعا إلى أن يطلب زعماء قريش من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مغادرة مكة بعد انقضاء المدّة المحددة و المقررة بينهم: «إنّه قد انقضى أجلك فاخرج عنّا».

وممن تأثر بالوضع، ميمونة أُخت زوجة العباس ـ أُمّ الفضل ـ لما شهدت من مشاعر المسلمين، فطلبت الزواج من النبي ص الذي وافقها، فقوى بذلك علاقاته مع قريش، إلاّ أنّهم لم يسمحوا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالاحتفال بمناسبة الزواج في مكّة، فطلب (صلى الله عليه وآله وسلم) من أبي رافع أن يُحضِر زوجته بعد ذلك.

وبذا فقد تحقَّقت روَيا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل عام من هذا، في أنّه دخل البيت وحلق رأسه، ونزلت آية الفتح التي تناولت تحقيق هذا الوعد:

(لَقَدْ صَدَقَ اللّهُ رَسُولَهُ الرُوَيا بِالحَقِّ لَتدخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرامَ إِنْ شاءَ اللّهُ آمِنينَمُحَلِّقينَ رءُوسكُمْ وَمُقَصِّرينَ لا تَخافُون فَعَلمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً) .[1]


[1] الفتح:27.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست