responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 187

فدك بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)

عندما حُرمت ابنة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) من ملكها الخاص بعد وفاة أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) عمدت إلى إثبات حقّها و استرداد ملكها من جهاز الدولة، عن طريق القانون،فأحضرت الدلائل بالرغم من أنّه لا يُطلب من فرد له يد على شيء ـ أي يكون تحت تصرفه ـ أن يقيم دليلاً على ملكيته ذلك الشيء. وكان شاهدها: الاِمام علي (عليه السلام) و أُمّ أيمن التي شهد لها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّها من نساء الجنة [1] إضافة إلى رباح الذي كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أعتقه حسب رواية البلاذري[2] إلاّ أنّ كلّ ذلك لم ينفع في إرجاع الاَرض إلى صاحبتها.

وفي العصر الاَموي وزع معاوية بن ابي سفيان فدكاً بين ثلاثة: مروان بن الحكم ، عمرو بن عثمان، و يزيد. وعندما حكم مروان استولى عليها تماماً ووهبها لابنه عبد العزيز الذي سلّمها لولده عمر، الذي أزال أوّل بدعة وهي إعادة فدك إلى بني فاطمة(عليها السلام) فقد كان الخليفة المعتدل، ولكن حكّام بني أُميّة تداولوها ثانية حتى نهاية دولتهم.

أمّا في العصر العباسي فقد ردّها السفاح أبو العباس إلى عبد اللّه بن الحسن ابن الحسن، ثمّ قبضها أبو جعفر المنصور من بني الحسن، ثمّ ردّها المهدي ابنه إليهم، حتى جاء المأمون فردّها على أصحابها الشرعيين بصورة رسمية.

وقد استغل الاَمويون والعباسيون فدكاً استغلالاً سياسياً بجانب الاستفادة الاقتصادية و اضطرب أمرها بين السلب والردّ.


[1] الاِصابة:4|432.
[2] فتوح البلدان: 44.

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست