responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 172

فالدعوة الاِسلامية كانت عالمية منذ ظهور الدعوة المحمدية، ويمكن الرد على المستشرقين المعادين للاِسلام، والذين يوَكدون على عدم عالمية الدعوة المحمّدية، وينظرون إليها بعين الشكّوالريبة، في محاولة للتعتيم على الحقيقة، فإنّ القرآن الكريم يظهر بوضوح في آياته التي تشهد بأنّ النبي ص دعا البشر عامة إلى التوحيد وإلى مبادىَ رسالته، ولم يقتصر في ذلك على العرب:

ـ (وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ كافّةً للنّاسِ بَشيراً وَنَذِيراً) .[1]

ـ (وَما هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لِلْعالَمين).[2]

ـ (لِيُنْذِرَمَنْ كانَ حَيّاً) .[3]

ـ (هُوَ الّذي أَرْسَلَرَسُولَهُ بِالهُدى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون).[4]

ولذا فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اختار ستة أفراد من خيرة أصحابه حملوا كتبه إلى الملوك، تضمنت دعوته العالمية، إلى مختلف جهات الاَرض،فتوجه سفراء الهداية ورسل الدعوة المحمّدية في وقت واحد إلى: إيران والروم والحبشة ومصر واليمامة والبحرين والحيرة، واتّخذ من هذا اليوم الذي كتب فيه الرسائل خاتماً من فضة نقشه ثلاثة أسطر: محمّد رسول اللّه، في الاَعلى لفظة الجلالة، وتليه كلمة رسول ثمّيليه اسمه الشريف، فختم به الكتب. كما أنّه ختم تلك الرسائل بالشمع أو الطين إمعاناً في السرية وحفاظاً عليها من التزوير.


[1] سبأ: 28.
[2] القلم:52.
[3] يس:70.
[4] التوبة:33.
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست