responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 154

4. زواج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بزينب بنت جحش


كان «زيد بن حارثة » قد سرقه قطاع الطرق وباعوه في سوق عكاظ، فاشتراه حكيم بن حزام وأهداه لعمته السيدة خديجة بنت خويلد(عليها السلام) التي أهدته بدورها إلى النبيبعد زواجهما. وقد دفعت أخلاق النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» وسيرته الحسنة إلى أن يحبه زيد حباً شديداً إلى آخر عمره، حتى أنّه فضل العيش معه (صلى الله عليه وآله وسلم) على الرجوع إلى أهله.

ولما قرر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر من اللّه تعالى أن يحطّم التقاليد الجاهلية في المجتمع العربي، ليعيشوا جميعاً تحت لواء الاِنسانية والتقوى إخوة متحابين، فقد زوّج زيداً من ابنة عمته زينب بنت جحش، حفيدة عبد المطلب، مع ما بينهما من الاختلاف في مستوى الانتماء القبلي والمكانة الاجتماعية إلاّ أنّ زواجهما لم يدم طويلاً فافترقا بعد الطلاق. ثمّ تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك للتخلّص من تقليد جاهلي آخر مترسب في المجتمع، حيث كان يعتبر الابن المتبنّى كالابن الحقيقي،يعامله مثله تماماً في الحقوق والواجبات. ولذا فقد كلف اللّه تعالى نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن يقضي على هذا التقليد الجاهلي والسنّة الخاطئة بإجراء عملي ظاهر للعيان، و هو التزوّج من زينب مطلّقة متبنّاه زيد:( فَلَمّا قَضى زَيدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها لِكَي لا يَكُونَ عَلى الْمُوَْمِنينَ حَرَجٌ في أَزواجِ أَدْعيائِهِمْ إِذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً).[1]


[1] الاَحزاب:37.

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست