responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 152

أنّها تشرح الحالة العسكرية للمسلمين، من حصار الاَعداء لهم من كلّجهة، ممّا ألقى الرعب في قلوب اليهود من أهل المدينة، وما أظهره المنافقون من إشاعات وتشكيكات بالوضع، لاِلقاء روح الهزيمة بين الاَفراد.

وبالتالي فهذه الواقعة التي انتهت في 24 من شهر ذي القعدة، كانت امتحاناً اختباراً دقيقاً للنفوس والقلوب، ميّزت الصادق عن المنافق، والموفون بالعهد و عن الناقضين له، كما كشفت عن أنّ وعود اللّه صادقة ومحقّقة متى توفرت شرائطها ومقدماتها، كما أنّهاأشارت إلى دور الطابور الخامس في إضعاف الجبهات، وأساليب مواجهتها.

3. غزوة بني قريظة

قرر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) معالجة قضية بني قريظة بعد المعركة دون انتظار، وذلك بأمر من اللّه تعالى. فسار مع المسلمين ليحاصر حصونهم التي تحصنوا بها وأغلقوا الاَبواب. ولما كان اليوم ـ السبت ـ فإنّهم لم يبتغوا القتال فيه أو الحرب. ثمّ إنّ وفداً منهم طلب من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يتركهم يخرجوا من المدينة بأموالهم مثلما فعل مع بني النضير، أو يتركوا سلاحهم وأموالهم، فرفض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مقترحاتهم ومطالبهم حتى لا يفعلوا فعلَبني النضير في تحريك العرب المشركين ضد المسلمين،ولذا فقد سلّموا أنفسهم للمسلمين دون أيَّة شروط، فدخل المسلمون الحصن وجردوهم من سلاحهم وحبسوهم حتى يتقرر مصيرُهم، أو يحكم فيهم سعد بن معاذ الاَوسي حليفهم. وفي المجلس الذي أعدّ لذلك، حكم سعد عليهم بقتل الرجال، وتقسيم أموالهم وسبي ذراريهم ونسائهم، رغم الاِلحاح عليه بحسن الحكم في

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست