responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 124

الخمس قد نزلت بعد آنذاك، أو فعل ذلك لمصلحة خاصة.

كما قرر أسهماً لاَشخاص لم يحضروا المعركة، لاَسباب خاصة بهم منعتهم من الاشتراك فيها، أو لمهمات خاصة أُنيطوا بها في المدينة والطرقات. وبعث عبد اللّه ابن رواحة، وزيد بن حارثة، إلى المدينة يبشرون أهلها بالانتصار، إلاّ أنّهما علما هناك بوفاة ابنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) زوجة عثمان بن عفان، فامتزجت الاَفراح بالاَحزان، في الوقت الذي تخوف فيه المشركون واليهود والمنافقون من الانتصار الكبير من جانب آخر.

أمّا بالنسبة لاشتراك العباس بن عبدالمطلب في المعركة، فإنّ ذلك كان أمراً خاصاً، لاَنّه كان قد أسلم وكتم إسلامه مخافة قومه وكره خلافهم مثل أخيه أبي طالب، فكان يساعد النبي ص ويخبره بمخططات العدو ونوايا وتحركاته واستعدادته، مثلما عمل في معركة أُحد.

وفي مكة، تحولت بيوتها إلى مأتم كبير وناحت قريش على قتلاها، إلاّ أنّأبا سفيان منعهم من النوح والبكاء على القتلى، وحثّهم على الاستعداد للثأر والانتقام من محمدوأصحابه، فقال: الدهن والنساء عليّ حرام حتى أغزو محمّداً.

وقد ساعدت عوامل كثيرة في انتصارالمسلمين ببدر، كان أهمّها:

1.عدم معرفة المسلمين بما لدى المشركين من إمكانيّات بشرية و قتالية، فواجهوا الاَمر الواقع وتعاملوا من دون أن يثبطهم شيء.

2. تقليل عد المسلمين في أعين المشركين، وعدد المشركين في أعين المسلمين في أوّل القتال، و تكثير عدد المسلمين في أعين الكفّار أثناء الحرب.

اسم الکتاب : السيرة المحمّدية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست