اسم الکتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله المؤلف : البرّي الجزء : 1 صفحة : 19
ويروى أن علي بن أبي طالب ، رضي الله
عنه ، لما رأى فاطمة ، رضي الله عنها ، مسبجاة بثوبها بكى حتى رثي له. ثم قال :
لكل اجتماع من خليلين فرقه
وإن دون الممات قليل
وإن افتقادي واحدا بعد واحد
دليل على أن لا يدوم خليل
«طويل»
وولدت فاطمة لعلي رضي الله عنهما : الحسن
، والحسين ، ومحسنا درج صغيرا ، وأم كلثوم الكبرى أم زيد بن عمر بن الخطاب [١]
، وقد تقدم ذكرها ، وزينب الكبرى وكانت عند عبد الله بن جعفر بن أبي طالب [٢]
، فولدت له جعفرا الأكبر ، وعليا ، وعونا الأكبر ، وعباسا ، أم كلثوم.
[١] ولدت أم كلثوم
قبل وفاة رسول الله ، وخطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي ، فقال له إنها صغيرة.
فقال عمر : زوجنيها يا أبا الحسن ، فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فتزوجها
على مهر أربعين ألفا. فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقيه. توفيت أم كلثوم وابنها
زيد في وقت واحد ، وصلى عليهما عبد الله بن عمر.
أسد الغابة : ٥ / ٦١٤
[٢] جعفر أكبر من
أخيه علي بعشر سنين. كان آية الكرم وغاية النجدة. لقبه ذو الجناحين ، لأنه قطعت
يداه في حرب مؤته ، وقال لرسول الله إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في
الجنة حيث شاء.
اسم الکتاب : الجوهرة في نسب الإمام علي وآله المؤلف : البرّي الجزء : 1 صفحة : 19