responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام على عليه السلام في آراء الخلفاء المؤلف : فقيه إيماني، الشيخ مهدي    الجزء : 1  صفحة : 183

وطيالسنا وقلانسنا ورجعنا. فلما استقر بنا المجلس قال ـ المأمون ـ : إنما بعثت اليكم معشر القوم في المناظرة ، فمن كان به شئ من الاخبثين [١] لم ينتفع بنفسه ولم يفقه ما يقول : فمن أراد منكم الخلاء فهناك ، وأشار بيده ، فدعونا له. ثم ألقى مسالة من الفقه ، فقال : يا أبا محمد ، قل وليقل القوم من بعدك.

فاجابه يحيى ، ثم الذي يلي يحيى ، ثم الذي يليه ، حتى أجاب آخرنا في العلة وعلة العلة ، وهو مطرق لا يتكلم.

حتى إذا انقطع الكلام التفت الى يحيى فقال : يا أبا محمد ، أصبت الجواب وتركت الصواب في العلة. ثم لم يزل يرد على كل واحد منا مقالته ويخطئ بعضنا ويصوب بعضنا حتى أتى على آخرنا. ثم قال : إني لم أبعث فيكم لهذا ، ولكنني أحببت أن أنبئكم أن أمير المؤمنين أراد مناظرتكم في مذهبه الذي هو عليه ، ودينه الذي يدين الله به.

قلنا : فليفعل أمير المؤمنين وفقه الله.

فقال : إن أمير المؤمنين يدين الله على أن علي بن أبي طالب خير خلق الله بعد رسوله صلى الله عليه واله ، وأولى الناس بالخلافة.

قال إسحاق : قلت : يا أمير المؤمنين ، إن فينا من لا يعرف ما ذكر أمير المؤمنين في علي ، وقد دعانا أمير المؤمنين للمناظرة.

فقال ـ المأمون ـ : يا إسحاق ، اختر إن شئت أن أسالك وإن شئت أن تسال.

قال إسحاق : فاغتنمتها منه ، فقلت : بل أسالك يا أمير المؤمنين.

قال : سل.


[١] الاخبثان : البول والغائط. وفي بعض الاصول :» الخبيثين ". وفي ن : «الحقنتين».

اسم الکتاب : الإمام على عليه السلام في آراء الخلفاء المؤلف : فقيه إيماني، الشيخ مهدي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست