responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إمام جعفر الصادق المؤلف : الجندي، عبد الحليم    الجزء : 1  صفحة : 6
الشيخ إليه. ونصت على أن " الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع " وهى دعوة صادقة لتقوم القوانين المطبقة جميعا على أساس الشريعة. * * * وبعد: فالكتاب الحالى يبلغ غرضه إذا كان صوتا يدعو إلى الوحدة. والمسلمون تجمعهم أصول فكرية واحدة، وإن اختلفت الفروع أو تعددت الآراء. وفي تعدد الآراء ثراء. ولما عرض تلميذ لأحمد بن حنبل تسمية كتاب له " كتاب الاختلاف " قال له " سمه كتاب السعة ". ألا: وإنه لا صلاح للمسلمين والعرب اليوم في مواجهة التحدي العالمي إلا بالوحدة. والعالم الغربي الذى تهز الأفكار المادية والإلحادية عقائده، ويزعزع الرعب النووي اطمئنانه، بحاجة إلى مبادئ الإسلام، وعرض شريعته علميا، كهيئة ما عرضها الإمام الصادق على الملاحدة في عصره فكانوا يسلمون. وكمثل ما علم تلاميذه ومعاصريه قواعد العلم والفقه والاقتصاد التى تكفل للمسلمين النماء الفكري والاجتماعي والاقتصادي. والعالم الغربي، الذى يحسب للعالم الاسلامي حساب الطاقة التى خزنتها السماء في الأرض الإسلامية، التى جعلها الله مقرا لبيته العتيق، وحساب المعادن التى تعكس الأقمار الصناعية لمعانها وإشراقها كلما صورت أرض العرب، هذا العالم الغربي الذى جمعته الحروب الصليبية في مقابلة العالم الإسلامي، والذى خططت حدوده الحالية حروب ومعاهدات دينية، وازدهرت قاراته الجديدة بعد هجرات تجرى في جذورها النوازع الدينية، هذا العالم الغربي جدير بأن يواجهه المسلمون كالبنيان المرصوص، لا كهيئة الحجارة المتناثرة، قد بعثرتها في مهاب الرياح الأربعة أمم غلبت عليها بالقوة، من الخارج، وبالتخلف الاجتماعي والعسكري والاختلاف الدينى في الداخل.


اسم الکتاب : إمام جعفر الصادق المؤلف : الجندي، عبد الحليم    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست