اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 536
(الفصل الرابع )
في ذكر طرف من مناقبه ومختصر من
أخباره ومآثره عليه السلام
كان عليهالسلام
أعلم أولاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في زمانه بالاتّفاق ، وأنبههم ذكراً ، وأعلاهم قدراً ، وأعظمهم منزلة عند العامّة
والخاصة ، ولم يُنقل عن أحد من سائر العلوم ما نقل عنه ، فإن أصحاب الحديث قد
جمعوا أسامي الرواة عنه من الثقات على اختلافهم في المقالات والديانات فكانوا
أربعة آلاف رجل.
روى أبو محمد الحسن بن حمزة الحسيني في
كتاب ( التفهيم ) : بإسناده ، عن سدير الصيرفي قال : قال الصادق عليهالسلام : «نحن تراجمة وحي الله ، نحن خزّان
علم الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله بطاعتنا ونهىعن معصيتنا ، نحن الحجّة
البالغة على من دون السماء وفوق الأرض » [١].
وفيه أيضاً : بإسناده ، عن جميل قال : سمعت
أبا عبدالله عليهالسلام يقول : «الناس
ثلاثة : عالم ، ومتعلّم ، وغثاء ، فنحن العلماء ، وشيعتنا المتعلّمون ، وسائر
الناس غثاء» [٢].
وكان يقول : عليهالسلام «علمنا غابر ومزبور ، ونكت في القلوب ،
ونقرٌ في الأسماع ، وإنّ عندنا الجفر الأحمر والجفر الأبيض ومصحف فاطمة عليهاالسلام ، وإنّ عندنا الجامعة فيها جميع ما
يحتاج الناس إليه ،.