اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 483
(الفصل الثاني)
في ذكر النصوص الدالة على إمامته عليه السلام
المعوّل في تصحيح إمامة أكثر أئمّتنا عليهمالسلام النظر والاعتباردون تواتر الأخبار ، لأنّهم
عليهمالسلام كانوا في
زمان الخوف وشدّة التقية والاضطرار ، ولم يتمكّن شيعتهم من ذكر فضائلهم التي تقتضي
إِمامتهم ، فضلاً عن ذكرما يوجب فرض طاعتهم ويبين عن تقدّمهم على جميع الخلائق
ورئاستهم.
فمما يدلّ على إمامته عليهالسلام من طريق النظر العقلي ما ثبت من وجوب
العصمة ، وأنّ الحقّ لا يخرج عن اُمّة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ولا أحدٌ يدّعي العصمة لامامه في زمان سيد العابدين عليهالسلام ، إلاّ من قال بإمامته من الامامية ، أو
من قال بإمامة محمد بن الحنفيّة وذهب إلى أنّه حيّ لم يمت وهم الكيسانيّة ، وفسد
قول الكيسانيّة لأنّهم ادّعوا حياة من علم وفاته كما علم وفاة أبيه وأخيه ، ولعجزهم
أيضاً عن إتيان النصّ على محمد بالإمامة ، وبطل قول من قال بإمامة من هو غير معصوم
فثبتت إمامته عليهالسلام.
وأما ما روي من النص عليه بالإمامة
والإشارة بالإمامة إليه من أبيه وجدّه فكثير.
منها
: مارواه محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد ابن الحسين ، وأحمد بن محمد ،
عن محمد بن إسماعيل ، عن منصور بن يونس ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر الباقر عليهماالسلام قال : «إن الحسين عليهالسلام لمّا حضره الذي حضره دعا ابنته فاطمة
الكبرى فدفع
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 483