responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 473

فغضب ابن زياد واستشاط ، فقال عمرو بن حريث : إنّها امرأة ، والمرأةلاتؤاخذ بشيء من منطقها.

فقال لها ابن زياد : قد شفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة من أهل بيتك.

فرقّت زينب وبكت ، وقالت : لعمري لقد قتلت كهلي ، وأبرت أهلي ، واجتثثت أصلي ، فإن يشفك هذا فقد اشتفيت.

فقال ابن زياد : هذه سجّاعة ، ولعمري لقد كان أبوها سجّاعاً.

فقالت : ما للمرأة والسجاعة ، إنّ لي عن السجاعة لشغلاً ، ولكن صدري نفث بما قلت.

وعرض عليه عليّ بن الحسين عليهما‌السلام فقال له : من أنت؟

قاك : «أنا عليّ بن الحسين ».

قال : أليس قد قتل الله عليّ بن الحسين؟

فقال : «كان لي أخِّ يسمّى عليّاً ، فقتله الناس ».

قال ابن زياد : بل الله قتله.

فقال عليّ بن الحسين عليهما‌السلام : « (اللهً يَتَوفّى الأنفُسَ حينَ مَوِتها)[١].

فغضب ابن زياد وقال : بك جرأة لجوابي ، وفيك بقيّة للردّ عليّ ، إذهبوا به فاضربوا عنقه.

فتعلَقت به زينب عمّته وقالت : يا ابن زياد ، حسبك من دمائنا ، واعتنقته وقالت : والله لا أفارقه ، فإن قتلته فاقتلني معه.

فنظر ابن زياد إليها ساعة وقال : عجباً للرحم ، والله اني لأظنّها ودت


[١] الزمر ٣٩ : ٤٢.

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست